أمينة المستاري
يحال صباح يوم غد الأحد، على النيابة العامة باستئنافية أكادير، صباغ سيارات يبلغ من العمر 37 سنة، متزوج وله ابن في 11 سنة، متهم بهتك عرض فتاة قاصر في 16 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة باستعمال العنف بكلميم.
"الطولوري" تربص بالقاصر مدة، بعد أن لاحظ توجهها إلى مدرستها على متن حافلة اتحاد المعاقين في وقت يتزامن مع توجهه لعمله مع التاسعة من طل صباح.
خرجت الفتاة، يوم السبت 18 ماي الجاري، لجلب إحدى حاجيات البيت، فاعترض طريقها بحي امحيريش، وحملها على متن دراجته الهوائية إلى مكان غابوي وهتك عرضها قبل أن يعيدها من حيث أخذها.
حكت الفتاة بعد عودتها إلى منزلها، بعفوية لأسرتها ما حدث لها بتفاصيل مملة وصفات مغتصبها من ملابس ومراحل تنقلهما في يوم رمضاني، حسب ما حكاه أحد أشقائها.
خرج أحد إخوتها للبحث عن شخص بتلك المواصفات، بعد أن استحمت الفتاة، ويوم الإثنين حملتها الأسرة إلى طبيب للفحص وأثبت أنها لم تتعرض لافتضاض البكارة، وبحثت الأسرة عن هوية الشخص.
يوم الثلاثاء، لاحظ أحد الإخوة أن شخصا يحوم حول المكان بنفس المواصفات، فتبعه إلى حين امتطى سيارة أجرة فقام بتصويره، وعرض الصورة على الضحية التي رغم إعاقتها الذهنية إلا أنها كانت ذكية، فقامت بالتعرف على الشخص الأسمر بقبعته ...
بعد البحث عن الكاميرات التي رصدت تواجد الجاني بمكان اختفاء الفتاة، وتقصي تاريخ تواجد المغتصب الذي توافق مع أوصافه، فقام الإخوة بترصد تحركاته إلى حين دخوله عمله، ليتم إشعار الأمن بالمدينة التي قدمت وتم اعتقاله.
كل القرائن يضيف الأخ تدين المغتصب، وتمكنت الفتاة من التعرف عليه من بين ثلاثة أشخاص، ووصفت ملابسه التي كان يرتديها ووجدت فعلا ببيته، وبعد استدعاء زوجته للتعرف عليه من خلال التسجيلات تعرفت عليه.
الإخوة تجندوا للبحث عن الأدلة في ظل إنكار الجاني المتواصل، وتمكنوا من جمع التسجيلات وتقديمها للأمن، بعد أيام قليلة من الواقعة، وتجندت العناصر الأمنية بدورها لوضع يدها عليه.
أسرة الضحية التي تخشى أن يفلت الجاني بفعلته خاصة بعد كل القائن والأدلة التي جمعتها، التمست مؤازرة رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة، هذا الأخير استنكر الحادث وتوالي حالات الاعتداء على الأطفال في حالة صعبة، التي يتم التعامل فيها مع الأطفال واستغلالهم بشكل بشع، في ضرب لكل حقوق الطفل في العيش الآمن وبيئة متوازنة، وأكد أن المنظمة ستواكب القضية إلى حين الضرب على يدي كل من تسول له المس ببراءة الطفولة.