فاس: رضا حمد الله
عاش أمن مكناس ليلة بيضاء بحثا عن مختطفي فتاة ومحتجزيها بباب بوعماير، بعد انتشار خبر بذلك وتداوله على نطاق واسع خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي وعبر تقنية واتساب، قبل أن يكتشفوا أن الأمر يتعلق بأطول كاميرا خفية يمكن أن تعيشها المدينة، ليتحول مجرى البحث بصفة كاملة.
بدأت القصة بتداول خبر إرغام فتاة على مرافقة شباب إلى أدغال المنطقة بداعي اختطافها من مكان غير بعيد عن مقر الجماعة، قبل أن تتناقله مختلف وسائل الإعلام الإلكترونية، قبل توصل المصالح الأمنية بإخبارية بشأنه لتستنفر كل عناصرها بحثا عن الفتاة ومختطفيها المجهولين.
صراخ نساء وادعاء سرقة المختطف هاتف الفتاة واختطافها، حلقة أساسية انطلق منها المحققون في محاولتهم فك لغز هذه الجريمة، خاصة أن الرواية النسائية زكاها حارس موقف للسيارات، ما زاد في تأجيج الوضع قبل تدخل الأمن لتهدئته وتكثيف الجهود لإنقاذ الفتاة المحتجزة.
شباب رافقوا عناصر الأمن وساعدوهم في البحث المتعب بين الأشجار والحشائش، قبل إيقاف شاب وجد صدفة بالمكان وتسريحه لاحقا لخلو سجله العدلي من السوابق، تزامنا مع تجمع عشرات السيارات والمواطنين لتتبع عملية بحث هوليودية وكسوقة تناقلها البعض بتقنية لايف.
عملية التشويق التي دامت ساعات طوال، اتتهت باكتشاف أن اختطاف الفتاة من طرف شاب أو أكثر، مجرد رواية كاذبة شخصها الجميع كما لم كانوا يؤدون أدوارهم بفنية في أكبر برنامج واقغي لكاميرا خفية كشفت كون الإشاعة تكون وبالا وقد تتسبب في مشاكل وضجة كبيرة.