تدوينة المالوكي "ليسقط مفتشو القمامة"...تثير حفيظة جمعويين باكادير

أمينة المستاري
بعد الإعلان عن فوز مدينة أكادير بجائزة الاسيسكو عن البيئة التى تخصصها المملكة السعودية، والتساؤلات التي أثارتها من طرف فعاليات جمعوية بالمدينة عن المعايير التي اعتمدت في اختيار أكادير الثانية بعد مدينة نور سلطات بكازاخستان، خرج صالح المالوكي بتدوينة على صفحته الفيسبوكية عنونها ب" "ليسقط مفتشو القمامة"...ردا على التشكيك الذي جاء على لسان الفعاليات والتي استبعدت أن تكون أكادير بالمواصفات التي تمكنها من احتلال الصدارة ضمن المدن المغربية، وقامت ( الفعاليات) بنشر فيديوهات لحالة المدينة.
المالوكي الذي شكر زوار مدينة الانبعاث والقائمين على راحتهم من عمال النظافة والإنارة والسلطة المحلية، ورد بشكل غير مباشر على "مفتش القمامة" واصفا إياه ب "كل شخص يملأ قلبه الحقد و الكراهية فلا ترى عينه إلا السواد فهو لا يرى الحسن ولا يبحث عن الجمال ولكن ينبش عن وسخ او نجاسة ليركب عليها ويصنع منها نضاله المزعوم و ابتزازه المرغوب ..نعم وصحيح أن كل تدبير ينبغي أن يخضع للنقد و المساءلة لكن اذا كان ذلك بتجرد و موضوعية و بشكل الإيجابي و بنقد و اقتراح لتجاوز السلبي".
وأضاف المالوكي معللا سبب اختيار أكادير: "الخبراء الدوليون و الوطنيون يدركون ويعرفون أن المدينة منذ سنيين بدأت تجارب و عمليات صديقة للبيئة في النجاعة الطاقية و تدبير النفايات وغيرها، وأن هذه المبادرات اذا وجدت العناية ستصل إلى منتهاها، لكن البعض لا يمكن أن يعجبه هذا، فغدا يفتش في جنبات المدينة عن ما يثبت به حقده، فمثل هذا النوع من البشر عدو للمدينة لأنه لا يروج عنها إلا السوء."
ونوه المالوكي بالمجلس الجماعي بالقول: "اليوم أكادير فخورة بمجلسها و منتخبيها العاملين بصدق و نظافة اليد و قوة اقتراحية، فخورة بما تحققه على الأرض..."
رد فعل المجتمع المدني كان سريعا، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لنقط سوداء تنتشر بالمدينة وتفند ما جاء على لسان المالوكي، فيما نشر محمد رضا الطاوجني فيديو يرد على الوصف الذي وصف به المالوكي كل من وثق واقع المدينة البيئي ب " مفتشي القمامة"، في الوقت الذي أكد متتبعون للشأن المحلي أن التدوينة "صبت الماء على الزيت" وخلقت موجة من الانتقادات للمجلس ومنتخبيه، مؤكدين أنه لا مجال للمقارنة مع مدينة نور سلطان الكازاخستانية.