فاس: رضا حمد الله
حددت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، صباح 30 شتنبر الجاري، تاريخا لجلسة جديدة لمحاكمة راعي الغنم الذي قتل فتاة دون الثلاثين وفصل رأسها عن جسدها قبل أن يرميه قرب منزل والدها بمنطقة بإفران، بعدما أخرت محاكمته في حالة اعتقال، في جلستين سابقتين لتمكينه من إعداد دفاعه.
وراسلت هيأة المحكمة نقابة المحامين بمكناس لتعيين محام للدفاع عن المتهم الأعزب، في إطار المساعدة القضائية لعجز عائلته عن تنصيب محام لذلك، مع استدعاء سائق سيارة أجرة كبيرة يتابع في حالة سراح بجنحة الفساد، لتخلفه عن الجلستين السابقتين، كما ذوي حقوق الهالكة التي تركت طفلة دون العاشرة.
وشرعت المحكمة في النظر في ملف راعي الغنم في 22 يوليوز الماضي بعد انتهاء التحقيق التفصيلي معه ومع السائق المشتبه في ربطه علاقة عاطفية مع الضحية كانت سببا في غيرة المتهم الرئيسي قبل قراره الانتقام منها وتصفيته لما خرجت لإيصال ابنتها إلى المدرسة والتوجه للحقول الفلاحية المجاورة للعمل.
ويتابع الراعي الذي كان يرعى غنم خال الضحية منذ شهور ويستقر مع أخته المتزوجة بالدوار نفسه، بتهمة ثقيلة من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل بعد جناية والفساد، ما يجعله وجها لوجه أمام عقوبة الإعدام لخطورة الأفعال الجنائية المتورط فيها.