أمينة المستاري
بعد الضجة التي رافقت موضوع هدم سور تاريخي على مقربة من قبور الشو بمدينة مراكش، واتهام ساكنة المنطقة بالتطاول على معلمة تاريخية، خرجت جمعية النصر للتنمية والثقافة والبئية بالحي، على لسان رئيسها محمد النكراوي، الذي أوضح للجريدة24، أن ما أثير يشوبه بعض المغالطات، مؤكدا أن المنازل المتواجدة على مقربة من سور حي قبور شو بنيت بالإسمنت على مساحة تصل إلى 160 متر مربع، تتكون من طابقين علوي وسفلي وفق الطابع المعماري المميز لأحياء مدينة مراكش المتواجدة داخل السور، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق ب" دور الصفيح" على خلاف ما راج.
وأضاف النكراوي أن تلك المنازل كانت تابعة لوزارة الأوقاف، وكان سكانها يدفعون سومة كرائية للأحباس إلى حدود سنة 2004 حيث تمت إعادة هيكلة الحي وتم في عهد العامل مولاي المأمون بوفارس اتخاذ القرار بتمليك هذه الدور لساكنيها.
وحول السور الذي انهار، أكد الفاعل الجمعوي أن الانهيار لم يكن بسبب الساكنة، بل بسبب تآكله وقدمه، وهوما دفع الجهات المختصة إلى البدء في فصل الساكنة عن السور من خلال إزالة بضعة أمتار، لكنها لم تتم عملها وأجلت عملها ومع مرور الوقت انهار جزء منه، مما أدى بأصحاب المنزل إلى بناء سور بجانب السور العتيق المزمع هدمه، ولم يتم التطاول عليه خاصة وأن سنوات مضت دون أن يثير الأمر أي شكاية من أي كان.