فاس: رضا حمد الله
واجهت الضابطة القضائية للدرك بالمركز القضائي ببنسودة، أمس (الخميس) 5 موظفين بسجن رأس الماء ضاحية فاس، بسجين مفرج عنه اتهمهم بتعذيبه نفسيا وجسديا وإدخال عصا بمؤخرته، بعد الاستماع إلى الطرفين على انفراد في إطار البحث الذي أمر به الوكيل العام باستئنافية فاس.
وأنجزت محضرا بهذه المواجهة تشبث فيه كل طرف بأقواله، إذ جدد الموظفين إنكارهم لتعذيب الضحية الذي أعاد تركيب اتهامه متشبثا باتهامهم بعدما تعرف عليهم جميعهم، في انتظار التعرف على موظفين آخرين يبدو أنهما غادرا المؤسسة للعمل بسجن آخر بعد مغادرته السجن لإدماج عقوبته.
وقال مسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سايس، التي تبنت ملف الضحية وتؤازره، إن السجين تعرض إلى التهديد داخل مقر الدرك من طرف أحد المستخدمين المشتبه فيه، وأمام رئيس المركز، مؤكدا أنه أخبر نائب الوكيل العام بالواقعة شفويا في انتظار تقديم شكاية في الموضوع.
وبرأ الضحية ذمة موظف سادس ووجه معه، مؤكدا ألا علاقة له بتعذيبه، متحدثا عن موظفين آخرين ينتظر أن يتم استدعاؤهم وكل المستخدمين الذين كانوا يعملون في نفس توقيت وتاريخ الواقعة، لعرضهم على الضحية لمعرفة المعتدين منهم عليه بالضرب والتعذيب، ما كشف في شكايته للوكيل العام.
ورغم هذه المواجهة، ما زال البحث الذي أمر به الوكيل العام، قائما في انتظار الوصول إلى باقي المتهمين خاصة أن الضحية تحدث عن 7 موظفين عذبوه عبر مرحلتين بعد رفضه العدول عن خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تصرف موظف مكلف بحراسة المخادع الهاتفية.
وأوضح الضحية في خرجات إعلامية وحسب ما ورد في طلبه إخراج شكاياته السابقة من الحفظ، أن الموظف كان يتلفظ بكلمات نابية أثناء إجرائه مكالمة هاتفية مع عائلته، قبل ان يطلب منه الكف عن ذلك، إلا أنه تعرض إلى تصرف لامسؤول قرر معه الدخول في إضراب عن الطعام أشعر به الإدارة.
وأكد الضحية أن الموظفين فاوضوه للعدول عن القرار، لكنه تشبب بخوض معركة الأمعاء الفارغة قبل أن يجبروه على الخروج من مرحاض الزنزانة ويقتادوه إلى مكتب عذب فيه باستعمال عصا أدخلت في مؤخرته قبل ان ينزف بشكل تطلب تدخلا طبيا، قبل تكرار العملية في مرحلة لاحقة.
