أمينة المستاري
تعهدت مدرسة "ديجيتال فرانس سكول" بتكوين 500 مستفيد ومستفيدة من الشباب الغير حاملين للشهادات أو ممن هم بدون عمل في المهن الرقمية مجانا، خاصة بأقاليم وارزازات وتيزنيت وسيدي إفني وكلميم والداخلة وطانطان، مع البحث عن فرص لإدماجهم تدريجيا في سوق الشغل، هذا إلى جانب مشروع مشابه سيرى النور بمنطقة سوس ودرعة، وتعتمد مقاربة بيداغوجية مبتكرة تقوم على تكوين المستفيدين لمدة سبعة أشهر يحصلون بعدها على دبلوم يعادل سنتين من الدراسة بعد البكالوريا .وكانت مؤسسة علي بوعيدة، أول من وقع على اتفاقية شراكة مع المدرسة في نونبر المنصرم، لفتح مدرسة متخصصة في تقديم تكوينات في المهن الرقمية مجانا لفائدة الشباب من غير حاملي الشهادات بجهة كلميم واد نو، واعتبرت أن الاتفاقية تعتبر مكسبا للجهة، لتماشيها مع الاتجاهات العامة في التكوين سواء داخل أو خارج المملكة.
وحسب محجوب باياسين، مؤسس هذه العميلة بفرنسا، فسبب فتح هذه المدارس يأتي من وجود تشابه في المشاكل التي تعاني منها البلدان، وخاصة نسبة البطالة المسجلة في صفوف الشباب وضرورة التكوين في مهن تفتح آفاقا للشغل، وضرورة ملاءمة التكوينات مع حاجيات سوق الشغل والنهوض بالرأسمال البشري.
وسبق لمحجوب أن أكد في تصريحات إعلامية أن الفكرة انطلقت من فرنسا، حيث تمت ملاحظة أن مجال المعلومات الرقمية يعاني خصاصا شديدا في الأطر يعادل 80 ألف منصب شغل ، وفي الجهة المقابلة هناك عدد كبير من المواطنين الشباب الذين لم يحصلوا على شهادة الباكالوريا لأسباب مختلفة أو لا يجدون عملا، وفعلا تم إطلاق تكوينات مجانية لتكوين الشباب في المهن الرقمية بشراكة مع عدة جماعات فرنسية على رأسها بلدية مدينة سيرجي.
