النيابة العامة بفاس تتصدر النيابات فيما يتعلق بالنجاعة القضائية
فاس: رضا حمد الله
قال إدريس الشرفي الرئيس الأول لاستئنافية فاس، إن المواطن يجب أن يحس أنه أمام قضاء مستقل و"القضاة أمام تحدي تكريس الثقة وتدبير التوازن والتعاون بين مختلف السلط وتجسيد القيم والحقوق القانونية"، مؤكدا أن الرفع من أداء العدالة "هدف ملقى على عاتقنا".
وأشار أمس (الجمعة) في كلمته في افتتاح السنة القضائية في حفل احتضنته القاعة 2 بنفس المحكمة، إلى السعي الحثيث لتحقيق نتائج إيجابية وتجويد القرارات لتحقيق النجاعة القضائية، وتجويد الخدمات القضائية لأجل خدمة جيدة وسريعة والاهتمام أكثر بتجويد وسائل استقبال وإرشاد مرتفقي مختلف المحاكم.
وللبرهنة على ما تحقق من نجاعة قضائية، أعطى المسؤول القضائي في اللقاء المنظم تحت شعار "العمل أساس التنمية الشاملة"، إحصائيات دقيقة حول حصيلة عمل محاكم الدائرة القضائية والنشاط القضائي للسنة المنصرمة، مع مقارنة ما تحقق مع إحصائيات السنة التي سبقتها، مسجلا ارتياحه للحصيلة.
وسجل الشرفي أن "القضايا المحكومة أكثر من المسجلة، كمكسب تحقق ونتيجة إيجابية" ليس فقط في تخفيض المخلفات من القضايا، بل بطبيعة النشاط التنفيذي، وتكوين وتأطير القضاة ك"لبنة أساسية لتجويد الممارسة القضائية"، متحدثا عن توفير وضعية جيدة للخدمات القضائية لضمان خدمة جيدة.
وسار فهمي بوزيان، الوكيل العام في كلمته في اللقاء نفسه، في الاتجاه نفسه، مؤكدا أن استئنافية فاس حافظت على الريادة في مجال النجاعة القضائية باعتراف اللجنة الأوروبية التي اعتبرت "النيابة العامة بفاس مميزة"، في هذا المجال وضمان حرية الأشخاص وأمنهم القضائي والتواصل المستمر.
وقال إن تظافر الجهود أثمر مردودية إيجابية فيما يتعلق بكل المساطر والإجراءات وفق التطبيق العادل للقانون، ما مكنها النيابة العامة من الحفاظ على تصدر النيابات العامة على مستوى إنجاز الشكايات والمحاضر بنسب كبيرة وداخل آجال معقولة وقانونية لا تتعدى 3 أشهر بالنسبة للشكايات.
وحضر الافتتاح الرسمي للسنة القضائية باستئنافية فاس، وفد رسمي يتقدمه الوالي ومسؤولين قضائيين تنقلوا مباشرة بعد انتهاء الحفل إلى محكمة الاستئناف التجارية لافتتاح السنة القضائية بهذه المحكمة التي تضم ابتدائيات تابعة لها بمكناس وفاس ووجدة وطنجة.
