فاس: رضا حمد الله
عادت شقيقتان تبلغان من العمر تباعا 11 و13 سنة، إلى أحضان أسرتهما بحي عوينات الحجاج بمقاطعة سايس بعد اختفائهما في ظروف غامضة منذ الأربعاء الماضي، قبل أن تتسلمهما من الدرك الملكي الذي عثر عليهما تائهتين بحامة مولاي يعقوب التي لجئا إليها من باب الفضول.
ونشرت أسرة الطفلتين صورهما على نطاق واسع بصفحات التواصل الاجتماعي قبل أن يتصل شخص بعائلتهما مخبرا إياها بوجودهما بالحامة التي قادهما الفضول إليها دون أن يحسبا عواقب الأمور أو احتمال أن يتعرضا إلى مكروه، إذ نقلتا إلى سرية الدرك التي تكلفت بتسليمهما لعائلتهما.
وبدأت حكاية اختفاء الطفلتين صباح الأربعاء لما خرجا من منزل عائلتهما قبل أن تتوجها إلى المحطة الطرقية باب محروق، نحو الثامنة صباحا، وفي نيتهما السفر إلى مولاي يعقوب، إذ استنجدا بامرأة ساعدتهما في أداء ثمن التذكرة بعدما أوهماها كونهما يتحدران من الحامة وتائهتان بفاس في حيلة انطلت عليها.
وكررت الطفلتان الفعل نفسه بوصولهما إلى الحامة على متن حافلة أدت المرأة ثمن تذكرتيهما، خوفا عليهما، إذ لجئا إلى مسجد قريب من الحامة، كانا يبيتان فيه طيلة مدة اختفائها وبحث عائلتهما عنهما، إلى أن عاينهما شخص واتصل برقم مثبت في إعلان بصفحة فيسبوكية، مخبرا بوجودهما بمولاي يعقوب.
