فاس: رضا حمد الله
اتضح أن تحول سوق تجاري ممتاز بطريق إيموزار بفاس، إلى بؤرة لوباء كورونا المستجد، جاء بعد انتقال العدوى إليه من سوق بشارع علال الفاسي صدر الفيروس إليه ولأقاليم مجاورة بما فيها مولاي يعقوب وتاونات وصفرو، قبل أن يتوسع رقم المصابين تدريجيا بالثاني في وقت كان الجميع متفائلا بانحصار رقمهم بفاس والجهة إلى معدلات متدنية.
وعجل الارتفاع التدريجي لعدد المصابين بفيروس كورونا بالسوق الجديد، بخروج سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس من مكتبه والتوجه إلى السوق، حيث قام بجولات استطلاعية إليه لمراقبة الوضع والتأكد من السير العادي والطبيعي به ومدى احترام الإجراءات والتدابير المتخذة التي تفرضها الفترة الدقيقة التي يعيشها العالم بفعل انتشار الفيروس.
ودخل كورونا إلى سوق طريق إيموزار عن طريق مستخدمة سبق لها العمل بسوق شارع علال الفاسي، بعدما نقلت إليه دون أن تكون على علم بإصابتها وحملها الفيروس خاصة أنه لم تظهر عليه قبل ذلك أي أعراض، كما زملاؤها ومسؤولو السوق، رغم التفتيشات البدنية التي يخضع إليها العمال يوميا والإجراءات الاحترازية المتخذة لحمايتهم.
إصابتها الخفية نقلت الفيروس بين بعض المستخدمين الذين اختلطوا بها بفعل العمل حتى قارب عددهم العشرة، ومنهم عمال بالمخبز وحراس للأمن الخاص يتكلفون بحراسة السوق خاصة بالداخل، بمن فيهم حارسا أمن، في ظل التخوف من توسع رقعة انتشار الفيروس، ليشمل مصابين محتملين آخرين في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية عليهم.