زوجة أخطر داعشي مغربي في مقدمة من تسلمهم المغرب من أكراد سوريا

الكاتب : الجريدة24

13 مارس 2019 - 05:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

كثفت مختلف أنواع الأجهزة الاستخباراتية، مراقبتها لأشخاص من الجنسين، عادوا للمغرب من جبهات القتال بسوريا والعراق، بعد مدد متفاوتة قضوها يقاتلون بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية في الشام والعراق" المختصرة ب"داعش"، أو هاجروا رفقة أفراد من عائلاتهم إلى البلدين.

وفي غياب إحصائيات رسمية محددة لعدد العائدين والمدن والأقاليم المتحدرين منها، يبقى الغموض سيد الموقف حيال هذه العودة المتضاربة الآراء بشأنها بين مطالب بأخذ الاحتياطات اللازمة في التعامل مع هذه الفئة، وقائل بطي الصفحة وإعطائها فرصة جديدة للتكفير عن ذنوبها وإعلان توبتها.

وتبقى المراقبة وتشديدها على هؤلاء العناصر الخاصة المصنفة خطرا على الأمن العام، ضرورية على الأقل لإثبات توبتهم ومدى انصهارهم واندماجهم في المجتمع، بعيدا عن ماضيهم وحركيتهم وعلاقتهم بهذا التنظيم الإرهابي الخطير الذي طالما هدد المغرب في أمنه واستقراره، والدليل عدد الخلايا المفككة.

كثير من المصادر التي اتصلت بها "الجريدة 24" لمعرفة درجة التأهب في التعامل مع هذه الفئة، لم تكشف عن معطيات دقيقة بخصوص رقم العائدين ولا علاقتهم بالمقاتلين الميدانيين، ودرجة الخطورة التي يشكلونها على أمن البلد، مشيرة إلى أن كشف ذلك موكول للجهات المختصة والمسؤولة.

معلومات غير دقيقة تقول بعودة عدد مهم منهم، نسبة مهمة منهم من فاس التي اعتبرت وطنجة من أكبر المدن المغربية تصديرا للمقاتلين في جبهات هذا التنظيم، الذين توفي الكثير منهم بالرصاص ونسبة كبيرة منهم من العاصمة العلمية التي توالت أخبار مقتل شبابها هناك بعد هجرتهم الغامضة.

وتؤكد بعض المصادر أن زوجات قياديين ميدانيين في التنظيم، عدن إلى أرض الوطن، سواء بعد وفاة أزواجهن أو برغبة منهن، لما عانينه هناك من استغلال من طرف قياديي التنظيم الإرهابي، دون أن تدلي بأي أسماء ودرجة خطورتها، اللهم من الإشارة إلى زوجة قيادي تتحدر من مدينة فاس.

وتقول مصادر أخرى إن مراقبة العائدين سواء أعلنوا توبتهم من عدمه، ضرورية لتجنيب الوطن حمام دم أو أي قلاقل غير محمودة العواقب، مشيرة إلى أن ضبط الأنفاس والمراقبة المسافاتية البعدية من قبل الأجهزة المختصة، لازمة للتثبت من نواياهم، ما يفرض حالة تأهب ضرورية في مثل هذه الحالات.

مجتمع