قبيل أيام قليلة من عيد الفطر، يسارع المغاربة لإخراج الزكاة إما نقدا أو كيلا، بعدما حدده المجلس العلمي الأعلى لعام 1445هـ/2024م في مبلغ 20 درهما أو بالوزن كيلوغرامان ونصف تقريبا من حبوب الزرع أو من الدقيق.
وذكر المجلس، في بيانه بشأن زكاة الفطر، أنه يستحب إخراجها بعد صلاة الفجر، وقبل الغدو إلى صلاة العيد، على أنه يجوز إخراجها قبل العيد بيومين إلى ثلاثة أيام، كما يجوز إخراج قيمتها نقودا لمن يريد ذلك.
ووقفت الجريدة 24، على مدى إقبال البيضاويين على إخراج زكاة عيد الفطر كيلا، حيث تم رصد حركة جد متوسطة في سوق الجملة للحبوب بمدينة الدار البيضاء، عكس الأعوام الماضية.
وعلل عدد من التجار هذا الأمر في حديثهم للجريدة 24، أن المواطنين يفضلون منح الزكاة نقدا للمحتاجين نظرا لسهولة المأمورية، بدلا من اقتناء الحبوب التي عرفت زيادات بمقدار 5 و7 دراهم مقارنة بالسنوات الماضية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن عدد متوسط من المواطنين يقومون باخراج الزكاة كيلا عملا بالتقاليد الإسلامية والعادات السائدة بالمملكة منذ سنوات.
وفي المقابل، يتشبث عدد من المغاربة، بمسألة إخراج الزكاة نقدا، نظرا لحاجة الفقراء للمال أكثر من القمح، في ظل صعوبة تدبير هذه الفئة لقوتهم اليومي.
وأكدت سيدة للجريدة 24، أن زوجها أصبح خلال السنوات الأخيرة يقوم بإخراج الزكاة نقدا، حيث يستهدف بالخصوص الأرامل أو اليتامى، بكون هذه الفئة أكتر تضررا وتعاني في صمت.
