دراسة تحذّر... الجلوس لفترة طويلة قد يؤثر سلباً على الصحة العقلية

الكاتب : وكالات

03 أغسطس 2021 - 08:00
الخط :

حذرت دراسة جديدة من أن الجلوس لفترة طويلة يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة العقلية والرفاهية.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة هيدرسفيلد أن العديد من الأشخاص يقضون أكثر من ثماني ساعات في اليوم جالسين، إما بسبب العمل من المنزل أو أثناء الإجازة.

وقال الباحثون إن هذا بدوره تسبب في آثار ضارة بصحتهم العقلية.

وبحسب المعلومات، فحتى الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا معتدلًا أو قويًا لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا قد تعرضوا لتأثير سلبي على صحتهم العقلية، وهذا ما يشير إلى أن المزيد من التمارين كانت مطلوبة لموازنة نمط حياتهم المستقر المتزايد.

وقالت الدكتورة ليان أزيفيدو، أحد مؤلفي الدراسة: "على الرغم من أن العيّنة التي أخذناها والمكونة من حوالي 300 شخص كانت نشطة للغاية، إلا أنهم كانوا يجلسون لفترات أطول، مع جلوس أكثر من 50 في المئة منهم لأكثر من ثماني ساعات في اليوم".

وأضافت: "ووجدنا أن وقت الجلوس، إضافة الى بعض العوامل الديموغرافية والحالات الصحية الموجودة مسبقًا، كان من المتغيرات الرئيسية التي تؤثر سلبًا على الصحة العقلية والرفاهية".

وأظهرت دراسات أخرى أنه إذا جلس الشخص لمدة تزيد عن ثماني ساعات، فمن أجل تعويض التأثير السلبي لذلك على نتائج الصحة البدنية، فإن الشخص يحتاج إلى ممارسة الرياضة لفترة أطول.

وقالت إن حوالي 60 دقيقة هي وقت مثالي، وهي أطول من الـ30 دقيقة التي يُوصى بها بشكل عام كحد أدنى للتمرين اليومي.

ولفتت الدكتورة أزيفيدو الى "أن تقليل وقت الجلوس له تأثير إيجابي على الصحة العقلية. نوصي أنه بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني، يجب أن تشجع الصحة العامة على تقليل وقت الجلوس لفوائد الصحة العقلية"، وشددت على أنه من المهم أن يفهم الناس أن النشاط البدني "ليس مجرد الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية".

وأوضحت الدكتورة أزيفيدو: "أن الذهاب في نزهة بخاصة في المناطق الخضراء، أمر مهم حقًا، وأي نوع من النشاط المعتدل له فوائد"، وتابعت قائلة: "لاحظنا أيضًا من دراستنا أن الترفيه والبستنة هما من الأنشطة التي تساعد جسديًا وعقليًا".

وقالت: "نريد تطوير العمل بناءً على هذه النتائج، للتركيز على تقليل السلوك المستقر بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني لتعزيز الفوائد على الصحة العقلية".

منوعات