مستلزمات التعليم عن بعد تثقل كاهل الأسر المغربية

الكاتب : الجريدة24

07 مايو 2020 - 07:00
الخط :

أدى إغلاق المدارس في المملكة كباقي معضم دول العالم نتيجة تفشّي وباء كورونا، إلى الاعتماد على أسلوب التعليم الإلكتروني المتزامن ، إلى زيادة عبء الأسر مع تجربة التعليم عن بعد، بالاضافة إلى تكاليف وسائل الاتصال.

برزت بذلك تحديات جديدة عند الأهالي بسبب الفقر والوضعية المادية الهشة لغالبيتهم والتي لا تمكنهم من اقتناء وسائل الاتصال لمسايرة سياق التعليم عن بعد من أجهزة الحاسوب، وشبكات الإنترنت، و الأجهزة اللوحية والذكية، ما جعل هؤلاء أمام محك آخر يفرض نفسه بقوة في ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الاستثنائية، وما يتطلبه من انفاق مصاريف إضافية باتت تثقل كاهل الأسر التي تقبلت هذه التجربة على الرغم من صعوبتها وما يعتريها من نواقص، لتمكين أبناءها من متابعة الدروس.

وجدت الأسر الفقيرة والهزيلة الدخل والمتعددة الأطفال نفسها أمام اختيار اقتناء أجهزة الكترونية إضافية، على الرغم من الصعوبات المالية التي تعيشها بسبب الوباء، لكن متابعة الدراسة تقتضي تعدد الوسائل والوسائط الالكترونية، الأمر الذي جعل الطلب على مثل هذه الوسائل متزايدا، على الرغم اغلاق غالبية محلات بيعها.

فاطمة أم مطلقة لثلاثة أطفال عاملة باحد مصانع النسيج، تحكي أن تعليم أطفالها يكلفها مصاريف ثقيلة بسبب شبكة الانترنيت التي تضطر لادائها عند كل انتهاء للرصيد.

محمد يعمل خياط أب لطفلين أحدهما بالمستوى الأول إعدادي يعيش ظروفا صعبة جراء توفره على هاتف محمول واحد لا يفي بالغرض لمتابعة أبناءه الدراسة التي تتزامن ساعاتها، جعل الأخير يفكر في اقتناء هاتف آخر، رغم حاجته وقلة موارده زيادة على اغلاق المحلات التجارية، يقول " لا خيار لدي سوى شراء هاتف اضافي علما أن ظروفي لا تسمح بذلك مع مصاريف رمضان ومرضي المزمن، لكن مصلحة الأبناء أولا".

أدت مستلزمات التعليم عن بعد إلى اثقال كاهل الأسر من جهة وانتعاش سوق وسائل الاتصال من جهة اخرى.

آخر الأخبار