افتتح عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، صباح اليوم الثلاثاء 16 يوليوز الجاري، فعاليات الدورة 11 للجامعة الصفية لشباب مغاربة العالم بمدينة تطوان.
وأوضح عبد الكريم بنعتيق، على أن تنظيم الجامعات الصيفية يدخل في إطار" التنزيل العملي والميداني لإستراتيجية وزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والذي يرتكز على التوجهات الملكية، على اعتبار أنهم من ضمن الاختيارات الكبرى للمغرب"، مؤكدا على "أن مغاربة العالم هم جزئ أساسي من المشروع التنموي الذي يقود جلالة الملك محمد السادس، ليدخل المغرب ضمن الدول الكبار على مستوى الاقتصادي والمؤسساتي والاجتماعي".
وقال الوزير إن الجامعة الصيفية "تدخل في إطار تقوية الارتباط ما بين شباب الجيل الثاني والثالث والرابع مع وطنهم الأم، وتقوية الارتباط عن طريق آلية تعبئة الشباب ثقافيا وفكريا، في إطار ورشات ولقاءات بحضور أساتذة جامعيين وخبراء مع شباب المهجر من دول العالم، لهم لغات متعددة لكن تبقى اقوي لغة هي لغة انتماءهم لوطنهم الأصلي المغرب الحبيب، كما ان الجامعات الشبابية هي إحدى الآليات لتنزيل الإستراتجية وزارة الجالية لتقوية الارتباط الشباب مع وطنهم الأصلي المغرب"، منوها بدور البرامج الحكومية الهادفة إلى المحافظة على روابط وهوية المغاربة لاسيما اللغوية والثقافية، وبالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون وتكثيف التواصل مع حكومات دول الاستقبال لتذليل الصعوبات التي تعترض مغاربة العالم، مستدلا بسعي المغرب إلى تبسيط وتسهيل المساطر الرامية إلى تحسين الخدمات الإدارية المقدمة لهم، واعتماد سياسة القرب في التعاطي مع انشغالاتهم واحتياجاتهم.
وفي هذا الصدد، يوضح المتحدث ذاته، أن وزارته بادرت إلى اتخاذ العديد من التدابير من بينها إطلاق برنامج قافلة "الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم" بعدد من بلدان الاستقبال، والتي تعد فرصة للتعريف بمختلف الخدمات الاجتماعية والثقافية والإدارية الموجهة لهم، وذلك بشراكة مع القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بشؤونهم.
وأبرز بنعتيق أن الجامعات التي تنظمها وزارته هي محاولة تعبئة الشباب في أفق تعبئة الكفاءات ومن أجل تحصين مغاربة العالم لكون بعض أفراد الجالية يعيشون تعقيدات تهم الأمن الروحي تمكنهم مثل هذه الجامعات في تقوية ارتباطهم الدائم بالإسلام المعتدل.
