ترامب تابع الضربة الايرانية مذهولا وصور الأقمار الاصطناعية تكشف دمارا هائلا

الكاتب : الجريدة24

09 يناير 2020 - 03:00
الخط :

كان هناك اختلال واضح في التمثيل، عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكبار مستشاريه في غرفة تقييم الموقف بعد الضربات الصاروخية الإيرانية، إذ ضمت الغرفة أكثر من «مارك» وأكثر «مايك»، في حين لم يكن هناك سوى امرأة واحدة إلى الطاولة، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي

إذ نشر البيت الأبيض صورة لغرفة تقييم الموقف، كانت قد التُقطت ليلة الثلاثاء في أعقاب الضربات الصاروخية التي استهدفت قوات أمريكية وقوات التحالف في قاعدتين عسكريتين عراقيتين. تحملت إيران المسؤولية عن الضربات الصاروخية الباليستية، وهو ما أكده البنتاغون، كرد فعل على الضربة الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل اللواء قاسم سليماني. يأتي هذا في حين لم تُسجّل أي إصابات في الهجوم.

انضم عدد من المسؤولين إلى الرئيس، من ضمنهم نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع مارك إسبر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، وكبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، ومستشار البيت الأبيض بات سيبولون، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ومستشار نائب الرئيس لشؤون الأمن القومي كيث كيلوغ، ورئيس فريق نائب الرئيس مارك شورت، ومستشار كبير موظفي البيت الأبيض روب بلير.

بين كل هؤلاء الرجال، لم تظهر سوى امرأة واحدة فقط جالسة إلى الطاولة: سكرتيرة البيت الأبيض ستيفاني غريشام. وانضمت إليهم فيما بعد مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، وفقاً لمراسلة  Bloomberg، جنيفر جاكوبس.

ما لبث الناس أن لاحظوا افتقار الغرفة إلى التنوع، إذ أشارت تعليقات عديدة إلى مدى التفاوت بين حضور الجنسين على صورة نشرتها نورا أودونيل مراسلة CBS.

تعيد الصورة إلى الأذهان صورةً أخرى افتقرت إلى وجود نساء إلى طاولة البيت الأبيض، وهي الصورة التي اتهم فيها ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها تعاني من انهيار عصبي في حين وقفت هي تشير إلى الرئيس بإصبعها محذرةً.

لم يكن إلى الطاولة من نساء حينها إلا رئيسة مجلس النواب، والنائبة ليز تشيني. واستدعت صورة غرفة تقييم الموقف أيضاً اجتماعات حكومية أخرى لم تشهد حضوراً للنساء، ومن ضمنها الاجتماع الذي ناقشت فيه مجموعة عمل مكونة بالكامل من رجال، في مجلس الشيوخ عام 2017 مشروعَ قانون لإلغاء «قانون الرعاية الصحية وحماية المرضى بأسعار معقولة» (أوباما كير).

نشر صحيفة USA Today الأمريكية، الخميس 9 يناير 2020، صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، تُظهر  حجم الأضرار التي لحقت بقاعدتين عسكريتين في العراق بعدما أطلقت إيران يوم الثلاثاء 7 يناير، 12 صاروخاً على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتمركزة في القاعدتين؛ ثأراً للضربة الجوية بطائرة مسيّرة التي نفذتها الولايات المتحدة قبل أيام، وقُتل فيها قاسم سليماني، أحد أبرز المسؤولين العسكريين الإيرانيين.

فقد استهدفت الصواريخ الإيرانية قاعدتَي عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية وقاعدة أخرى في أربيل الواقعة في المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق.

لكن على الرغم من أن القصف الصاروخي الإيراني لم يسفر عن وقوع أي قتلى أو مصابين في صفوف القوات الأمريكية والعراقية، ولم يؤدِّ سوى إلى أضرارٍ «محدودة»، بحسب ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني، في خطاب بُثَّ على الهواء مباشرة، قال مسؤول أمريكي ليس مخولاً بالحديث علانية عن الأمر، إنَّ حظيرة طائرات تدمرت في قاعدة عين الأسد من جراء القصف الإيراني.

كما وصف المسؤول الهجوم بأنه «هائل»، ونوَّه بأن تقييم حجم الهجوم جرى خلال ساعات بعد فجر يوم الأربعاء.

قالت صحيفة USA Today إنه من مطالعتها للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية للقاعدين تَبين وجود ضرر واضح لحق بعدة مبانٍ في المجمع العسكري.

كما أوضح مايكل أو هانلون، وهو محلل متخصص في الشؤون العسكرية لدى معهد بروكينغز، إن قصف يوم الثلاثاء قد يكون بمثابة طلقة تحذيرية صاخبة للغاية، وربما يكون مؤشراً على أن النظام الإيراني يريد الحد من التصعيد. وأضاف: «لقد أخطأوا عن عمد (الأهداف) ويرغبون في التهدئة في الوقت الحالي».

بينما قال مسؤول أمريكي آخر على دراية بقدرات إيران، ليس مخولاً بالحديث علانية، إن الإيرانيين يعرفون كيف يصيبون هدفاً عندما يريدون تدمير هذا الهدف، مضيفاً أن الهجوم الإيراني سبب «أضراراً جسيمة». وأشار إلى أن بعض العناصر الأكثر اعتدالاً في الحكومة الإيرانية ربما تدفع صوب التهدئة.

آخر الأخبار