منتدى الداخلة للفيلم.. دورة تكوينية حول السينما لفائدة شباب المنطقة

الكاتب : الجريدة24

16 ديسمبر 2019 - 04:10
الخط :

استفاد نحو عشرين من الشباب الأجانب والمغاربة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، من 6 إلى 15 دجنبر الجاري، من دورة تكوينية ومواكبة سينمائية، بمشاركة طلبة وأساتذة سينما من دول مختلفة بهدف خلق روابط تعارف وتعاون وتعلم متبادل.

وشكلت هذه الدورة، المنظمة في إطار منتدى الداخلة للفيلم، مناسبة لطلبة وخريجي "مختبر الصحراء" للتعارف والتعاون وإقامة علاقات ثقافية وسينمائية مع طلبة أجانب ينحدرون من إسبانيا وفرنسا وسلوفاكيا.

كما شكلت هذه الدورة، التي تندرج في إطار مواصلة دورات التكوين والمواكبة السينمائية التي ينظمها "مختبر الصحراء" لفائدة شباب جهات جنوب المملكة، مناسبة للمشاركين لتقاسم أعمالهم وتجاربهم السينمائية، والمشاركة في حصص (ماستر كلاس)، وورشات للكتابة والإخراج، والتعرف على فرص التعاون والإنتاج المشترك بين طلبة مختلف الدول.

شاركت في هذا المنتدى خمس جامعات ومدارس سينما من الدول المدعوة لهذه التظاهرة، لاسيما أكاديمية السينما والتلفزيون في براتيسلافا (سلوفاكيا)، والمدرسة العليا للسمعي البصري التابعة لجامعة تولوز (فرنسا)، وكلية التواصل لكونيكا التابعة لجامعة قشتالة والمنشف (إسبانيا)، ومعهد الدراسات العليا للفنون وسوق الفن ومهن الثقافة (باريس)، ومختبر الصحراء.

وفي هذا الصدد، أكد المخرج المغربي وصاحب مشروع "مختبر الصحراء"، حكيم بلعباس، أن "هذا المشروع يشكل مناسبة للتعارف المتبادل وتقاسم الخصوصيات الثقافية الفريدة لكل مشارك، وكذا أوجه التقارب بين المرجعيات الكونية التي نتقاسمها جميعا".

وأضاف بلعباس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "لا يمكن للفيلم القوي أن يعبر عن نفسه إلا من خلال التعبير الشخصي للمخرج وقناعته في كيفية فهم العالم من حوله".

وأشار في هذا السياق إلى أن الطلبة قاموا بخرجات اكتشافية واستلهامية لجهة الداخلة، كما شاركوا في تمارين سينمائية جماعية، مسجلا أن المبدعين الشباب قدموا المشاريع التي يعملون عليها، وتعرفوا في الوقت نفسه على فرص التعاون والإنتاج المشترك للأفلام القصيرة. وأبرز بلعباس أن المؤطرين أطلعوا الطلبة على عناصر اللغة السينمائية التي يمكن أن تساعدهم على تطوير مواضيعهم الخاصة التي ستتحول إلى فيلم متكامل تقريبا، مشيرا إلى أن الفكرة تتجلى في مواصلة العمل الافتراضي مع موضبي الصورة والصوت، من أجل استكمال جميع الأفلام.

وأوضح أن المؤطرين تقاسموا مهمة مواكبة المخرجين الشباب أثناء عملية التصوير، بهدف إطلاعهم بشكل أفضل على أساليب الإخراج، وتوجيه الممثلين، وحل المشاكل المتعلقة بالإنتاج.

وأضاف أن الطلبة كانوا مطالبين بتقاسم تجاربهم مع بقية المشاركين وذلك كل مساء عقب انتهاء التصوير، "من أجل أن يستفيد الجميع من الأخطاء في التقدير ومن المفاجئات العملية التي تطرح خلال إنجاز مغامراتهم السينمائية الأولى".

ويروم منتدى الداخلة للفيلم ''غرس بذور سينما ذات تعبير شخصي وأصيل وشاعري، من أجل التعبير عن الأوجه المتعددة للهوية والإرث المغربي الحساني، الزاخر بالقيم الإنسانية التي يتقاسمها الجميع". وبالنسبة لهؤلاء المبدعين الشباب، شكلت هذه التجربة السينمائية مناسبة لإعادة اكتشاف تراثهم عبر قنوات التأمل الذاتي والبحث عن الصور والأصوات الأساسية الخاصة بكل شخص، بغية تقاسم رؤيتهم الخاصة لهذا الإرث العريق مع الجمهور في المغرب وغيره.

ويمكن "مختبر الصحراء"، الذي رأى النور سنة 2015، الطلبة الذين لا يتوفرون على تجربة سينمائية من التقاسم مع الجمهور الخصائص السيوسيو ثقافية لساكنة الصحراء المغربية، والاستفادة في الوقت نفسه من دورات تكوينية في المهن المختلفة المتعلقة بالإنتاج السينمائي، بدعم تقني وأكاديمي من عدد من المهنيين، المغاربة والأجانب.

ثقافة وفن