"بوليساريو" وإغلاق معبر الكركرات.. محاولة بائسة لاستفزاز المغرب و المنتظم الدولي

الكاتب : الجريدة24

02 سبتمبر 2020 - 01:34
الخط :

 هشام رماح

وجد الانفصاليون بدعم جزائري في معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، مكانا لهم تحت ظل جائحة "كورونا" للتشويش على المملكة، وقد دفعت "بوليساريو" بـ"مرتزقة" لإغلاق المعبر البري، أول أمس الاثنين، في خطوة تصعيدية تزامنا واستعدادات مجلس الأمن الأممي للتداول في ملف الصحراء المغربية، وكذا التمديد المرتقب لمهام بعثة الـ"مينورسو" التي ستنقضي في 31 أكتوبر 2020.

وزجت "بوليساريو" والجزائر، بنفر قليل من الانفصاليين، قدموا من وراء المنطقة العازلة، ليلتحقوا بالمعبر من أجل التقاط صور قربه تفيد بإغلاقه رغم أن المعبر مغلق من لدن السلطات المغربية لمنع انتشار فيروس "كورونا" المستجد، على أن خصوم المغرب راهنوا على الآلة الإعلامية المجندة من جارته الشرقية لـ"تهويل" الأمر وتضخيمه في محاولة منهم التشويش عليه.

موازاة مع الـ"بروباغندا" الانفصالية المتبَّلة بتوابل جزائرية، وبينما انسدت كل السبل أمام الانفصاليين وحاضنتهم الجزائر، لم يجد هؤلاء من بد غير تسخير الانفصالية أميناتو حيدر، لتدويل الحديث عن معبر "الكركرات"، وقد غردت على حسابها في "تويتر" فيما اعتبرته دعوة إلى "أنطونيو غوتيريس" أمين عام الأمم المتحدة للعمل على الإغلاق التام لمعبر "الكركرات" الذي يعد شريانا تمر من خلاله مختلف البضائع التجارية الموجهة والقادمة من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي مقابل الانفصالية أميناتو حيدر، فضح نشطاء حقوقيون صحراوين مثل الفاضل ابريكة، بعضا من أوجه الخطوة التي قررها إبراهيم غالي، وقد تهكم عليها عبر تدوينة في "فايسبوك" بالقول "بدأت آخر أوراق غالي تتناثر على صخور الكركرات الهشة بحكم طبيعة تواجدها على شواطيء المحيط …ولكنها وجدت وريقات غالي أهش منها بكثير".

وأشار فاضل ابريكة، الذي سبق واعتقل في سجن "الذهيبية" بتندوف فوق التراب الجزائري، بسبب مواقفه إلى أن إبراهيم غالي "الذي يدعي بأن جبهته هي الممثل الشرعي والوحيد، عاجز عن حشد أكثر من خمسة نساء بالكركرات ورجلين"، مضيفا "هذه هي شطحات سكرات الموت التي تنخر في جسم جبهة غالي. ماذا سيقول في حالة فرار المتظاهرين؟ هل إعادة انتشار أم ماذا؟".

يشار إلى أنه ورغم تحذيرات "أنطونيو غوتيريس"، الأمين العام الأممي، المتكررة لـ"بوليساريو" من كل ما من شأنه خلق توتر في المعبر ودعوته لضرورة الحفاظ على الحركة المدنية والتجارية عبره، ارتأى الانفصاليون بدعم الجزائر، من وراء إغلاق المعبر تكبيد المصدرين المغاربة خسائر مالية كبيرة، وهي الخطوة التي أريد لها في نفس الآن أن تشكل استفزازا صريحا للمملكة وابتزازا مفضوحا للمنتظم الدولي.

آخر الأخبار