"الحريم السياسي" للمصباح: نرفض الإقصاء السياسي والحزبي

أصدر منتدى الزهراء للمرأة المغربية (التابع لحزب العدالة والتنمية) مذكرة تضمنت مطالب النساء لتمكينهن من ممارسة الفعل السياسي دون إقصاء أو تغول للرجل على حساب الكفاءات النسائية.

وبحسب المذكرة التي توصلت الجريدة24 بنسخة منها طالبت نساء المنتدى بتخصيص نسبة 2%من دعم الدولة للأحزاب السياسية للقطاعات والمنظمات النسائية الحزبية، لدعم تأطير النساء ومحاربة عزوفهن عن العمل الحزبي والسياسي.

وطالبت بالتنصيص على أن تشكل النساء نسبة لا تقل عن 20% من الأعضاء المؤسسين للحزب، وذلك ضمانا لتواجد النساء في الأحزاب السياسية منذ التأسيس مما يعد ضمانة لتواجدهم في الهيآت المسيرة لاحقا.

ولأن دور المرأة كأم في التنشئة الأسرية يعد عاملا محوريا في استقرار المجتمع، ولضمان عدم إقصاء فئات واسعة من النساء الأمهات من الانخراط في العمل الحزبي اقترحت المذكرة أن يتم التنصيص على ضرورة توفير الأحزاب السياسية البنيات التحتية الداعمة لمشاركة النساء في العمل الحزبي(من قبيل قاعات للحضانة، ....) ، وكذلك في كل المجالس والهيئات المنتخبة أو غير المنتخبة ,(خاصة عندما تتقدم النساء بطلب ذلك عند الحاجة ).

واعتبرت الهيئة ذاتها أن الرفع من التمثيلية السياسية للنساء لا يمر بالضرورة فقط عبر اللائحة الوطنية، بل تشكل اللوائح المحلية المدخل الحقيقي للديمقراطية التمثيلية، إذ اقترحت أن يتم التنصيص على تخصيص مبلغ محفز ومهم من التمويل العمومي للحملة الانتخابية للأحزاب التي ترشح النساء على رأس الدوائر الانتخابية المحلية.
كما اعتبرت أن الرفع من التمثيلية السياسية للنساء يمر بالضرورة عبر تقوية شفافية آليات الترشيح والتزكية داخل الأحزاب السياسية، مطالبة بتمكين النساء المناضلات من ذوات الكفاءة والخبرة، من الترشح على رأس الدوائر المحلية ذات الحظوظ الأوفر للفوز.

وعلى مستوى القانون التنظيمي لمجلس النواب، طالب المنتدى بالإبقاء على مكتسب اللائحة الوطنية المخصصة للنساء، والتنصيص على إذا كان وكيل اللائحة من جنس فبالضرورة يجب أن تكون المرتبة الثانية للجنس الآخر تحت طائلة عدم قبول اللائحة، ثم التنصيص على تخصيص 25% من الدوائر الانتخابية على رأسها نساء.

ومن جهة أخرى أكد المصدر ذاته أن اعتماد تقطيع انتخابي بالشكل الذي تم اعتماده في الاستحقاقات الانتخابية منذ 2002 " جعلنا أمام "نمط اقتراع هجين" لا هو بالاقتراع الأغلبي ولا بالاقتراع اللائحي ، و تقليص عدد المقاعد أفرغ الاقتراع اللائحي النسبي من روحه وحوله إلى نمط شبيه بالاقتراع الفردي، فالمتعارف عليه في هذا النمط أن تكون الدائرة كبيرة وعدد المقاعد كثير فكلما خفضنا حدود الدائرة وقلصنا عدد المقاعد دخلنا في نمط الاقتراع الإسمي، وعليه فإننا نقترح اعتماد تقطيع انتخابي يحافض على جوهر نمط الاقتراع المعتمد وذلك بجعل الحد الدنى للدوائر الانتخابية 5 مقاعد".

واعتبارا للدور الذي يلعبه الإعلام في تسويق صورة المرأة طالب المنتدى بالتنصيص على تخصيص نسبة لولوج النساء إلى الإعلام العمومي ضمن حصة الأحزاب السياسية خلال فترة الحملة الانتخابية، وعدم اقصائئها من البرامج الحوارية.