تبون وجنرالاته يصفقون لانفصال الصحراء ويتجاهلون فلسطين وليبيا وسوريا

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

12 أكتوبر 2020 - 11:00
الخط :

في الوقت الذي يدعي الرئيس الجزائري وجنرالات الدولة الجزائرية أنهم غير معنيين بالصحراء المفتعل القائم حول الصحراء، هاجم أول أمس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المغرب، ووحدته الترابية.

المثير أن الرئيس الجزائري، عندما كان يلقي خطابه أمام جنرالات الجمهورية الجزائري لم يصفق هذا الأخير لما يجب أن تكون عليه فلسطين وسوريا وليبيا، الدول العربية الثلاث التي تعيش أزمة وحروبا قاتلة، لكن عندما ذكرت الصحراء وخطاب التحيز الذي أبداه تبون لفائدة الجبهة الانفصالية البوليساريو صفقت كل القاعة التي كانت مليئة بالجنرالات وقائدو الجيش والقوات المسلحة والأمنية الجزائرية.
وتبنى تبون في خطابه الأطروحات الرسمية التي تروج لها الجبهة الانفصالية البوليساريو، إذ اعتبر من جهة أن قضية الصحراء قضية "تصفية استعمار"، وطالب الأمم المتحدة بإجراء استفتاء من قبل المحتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية، في الوقت الذي تلقى هذه الأطروحة رفضا دوليا واسعا، أمام قبولا واسعا للمقترح المغربي الذي وضعه على طاولة الأمم المتحدة منذ العام 2007، والقاضي بمنح الأقاليم الصحراوية المتنازع عليها، حكما ذاتيا موسعا.
وياتي خطاب الرئيس الجزائري في وقت تعيش فيها الجزائر أزمة سياسية خانقة، بفعل الحراك الشعبي الذي يخوضه الجزائريون ضد النظام العسكري الجزائري ككل، يطالبون من خلاله بإنهاء حكم العسكر، وانتخاب حكومة مدنية بانتخابات دينقراطية حقيقية، وإعادة توزيع الثروة.

آخر الأخبار