فتح مكتب إتصال إسرائيلي بالرباط.. تطبيع أم واقعية؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

11 ديسمبر 2020 - 03:30
الخط :

انقسم الرأي العام المغربي إلى قسمين في موضوع إعلان منح المغرب الاذن لفتح مكتب الاتصال الاسرائلي بالمغرب، بين من اعتبره أمر عادي ومجرد لاستئناف علاقات كانت قائمة قديما، وبين من اعتبره تطبيع مع الكيان الاسرائيلي.

محمد أحمد كين، رئيس المعهد الافريقي لبناء لسلم وتحويل النزاعات، اعتبر أن من يقول أن القرار تطبيع، كأنه ينسى أن المغرب كان له مكتب الاتصال في 1994 بالرباط، وتم إقفاله في عام 2002، لافتا إلى أن العلاقة تم تجميدها فقط ولم يتم إنهاؤها حينها.

وشدد المتحدث "للجريدة24" أنه بالرغم من أن إسرائيل كان له مكتب إلا أن المغرب كانت دائما مواقفه واضحة من القضية الفلسطينينة.

وأبرز أن من يقول أن هناك علاقة تطبيع وكأننا نتحدث عن وجود علاقة تبدأ من الصفر، مشددا على أن من يقول بوجود علاقة تطبيع فإن رأيه مجانب للصواب، لكون العلاقات كانت قائمة مند التسعينات وتم تجميدها لمدة ثم عادت من جديد.

وأشار محمد أحمد كين إلى أن حل الدولتين الذي تحدث عنه بلاغ الديوان الملكي هو الصواب للفلسطينيين لإنهاء معاناتهم، موضحا أن إقرار جامعة الدول العربية البالغ عددها 22 دولة بصوابية حل الدولتين، مضيفا ان استمرينا في التسويف ستضيع حقوق الفلسطينيين أكثر.

وتابع رئيس المعهد الافريقي لبناء لسلم وتحويل النزاعات أن الموقف الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، أمس، في اتصال بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيه أن مواقف المغرب ستبقى في مكانها، ولن تتغير، مشيرا إلى أن التاريخ يؤكد أنه منذ انطلاق الصراع بالشرق الأوسط كان المغرب دائما في الصف العربي وفي الصفوف الأمامية للدفاع عن القضايا العربية.

آخر الأخبار