وزير من البيجيدي سابق يحذر من تعميق الهوة بين السياسيين

بعد ان انساقت بعض الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في الجزائر مع خطاب النظام العسكري الجزائري المتعلقة بقضية الصحراء، رد كاتب الدولة السابق في حكومة سعد الدين العثماني، خالد الصمدي، على هذا التوجه الذي بدأت بعض الأحزاب والجمعيات المدنية تنحو نحوه.
واعتبر الصمدي أن المنظور الضيق والقصير المدى لبعض دول المنطقة، في إشارة إلى الجزائر أساسا، ساهم في انتقال تعميق الهوة والشتات بين دول المنطقة، ليصبح اليوم ينتقل أكثر من أي وقت مضى إلى الاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.
هذا التحول، حسب الصمدي، "ينذر بالقضاء على كل أمل في بناء تكتل سياسي واقتصادي واجتماعي قادر على أن ينخرط بقوة في التفاوض من أجل حماية المنطقة ومصالحها المشتركة من أي اختراق كيف ما كان نوعه حالا واستقبالا".
وشدد كتب الدولة السابق، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، على أن هذا التكتل هو وحده الكفيل بتعزيز مواقف هذه البلدان من كل القضايا الوطنية والقومية التي تبنتها وتوافقت حولها على مر التاريخ وفِي نفس الوقت يجعل منها قوة إقليمية عصية على التجاوز.
وتأسف خالد الصمدي لكون رغم التحولات الكبرى والمتسارعة التي تعرفها المنطقة، وعوض أن تحسن دول المنطقة قراءة التاريخ والسياق، وعوض أن تتكتل للدفاع عن مصالحها الحيوية، وعوض أن تستثمر قواسمها التاريخية والدينية والحضارية، "هاهي اليوم لا تستطيع أن تنظر إلى أبعد من موطإ قدمها لتنخرط مع كل أسف في جوقة التنابز بالالقاب كلما استجد موقف سياسي لهذا الطرف أو ذاك قد تمليه عليه ضرورات ذاتية أو ما يستجد من قواعد على الساحة الدولية بغض النظر عن التقييمات والمواقف المختلفة من هذه المبادرات في حد ذاتها باختلاف منطلقاتها وخلفياتها والتي قيل فيها أكثر من مقال"، يقول الصمدي.