باعة أكسسوارات "البوناني" بالبيضاء يشتكون من قلة الزبائن مقارنة بالأعوام الماضية

الكاتب : انس شريد

20 ديسمبر 2020 - 09:30
الخط :

يعاني تجار مستلزمات الاحتفال بأعياد الميلاد هذه السنة من ضعف الإقبال على البضائع، التي كان تعرف خلال المواسم السابقة رواجا منقطع النظير، وهو ما أدى إلى ركود غير مسبوق لدى الباعة والمحلات التجارية، التي كانت تعتمد على هذه الفترة من أجل إنعاش رقم معاملاتها، وتحريك الركود الذي أحدثته جائحة "كورونا" خلال الفترة السابقة.

عاينت الجريدة 24 في مجموعة من المحلات التجارية الكبرى ونظيرتها بالأسواق الشعبية المختصة في بيع زينة وأكسسوارات وهدايا أعياد الميلاد، الغياب شبه التام للزبائن رغم اقتراب موعد نهاية السنة وانطلاق الاحتفالات بالعام الجديد، فالسلع المعروضة لا تكاد تبارح أمكنتها، في ظل ضعف الطلب على غير ما هو معتاد.

حميد، صاحب محل لبيع زينة وهدايا أعياد الميلاد بدرب عمر بالدار البيضاء، يعتبر هذه السنة هي الأسوأ بالنسبة له على ما دار 20 من ولوجه هذا القطاع، إذ بات يبحث عن تغيير مجال إشتغاله، بعد أن عرفت تجارته كسادا، وحتى في ذروة الإقبال الموسمي يغيب الزبائن، والمنتجات بقيت متكدسة لديه، يضاف لها الديون المتراكمة عليه، وهو ما جعله يعرض سلعته بثمن أقل مما دفعه هو فيها لبائعي الجملة.

داخل السوق المركزي المطل على شارع محمد الخامس أو "مارشي سونطرال" كما هو معروف عند البيضاويين، وجدنا خالد جالسا بالقرب من محله لبيع الورود، ينتظر الزبائن الذين طال انتظاره لهم دون جدوى، والذي قال لنا إن "كورونا" بعدت بين العشاق والورود، إنها فعلا جائحة أفسدت كل شيء علينا، لا على مستوى العلاقات ننيجة التباعد ولا في الجانب التجاري، مذكرا إيانا بأنه كان خلال نفس الفترة الزمنية من العام القادم غير قادر على وضع يده فوق رأسه بسبب الإقبال الكبير، أما اليوم فإنه يفرح بمجرد أن يسأله أحد حتى وإن لم يشتري منه شيئا.

آخر الأخبار