ما الذي تخفيه استقالة الأزمي لمستقبل البيجدي والدور الخفي لابن كيران فيها؟
ما الذي تخفيه استقالة إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو أمانته العامة من الأجهزة التقريرية للحزب؟
الاستقالة أعلن عنها مباشرة بعد بلاغ المجلس الحكومي الاستثنائي أمس الجمعة والذي خصصت أشغاله لنقطة فريدة تهم عرض وتدارس والمصادقة على مشاريع القوانين الانتخابية، والتي تضمنت بندا سيحد من ظاهرة هيمنة واكتساح المصباح للاستحقاقات القادمة.
الازمي محسوب على تيار بنكيران، وهو صنيعة هذا الأخير وله يعود الفضل في سطوع نجمه بعد أن كان ضمن النكرات قبل 2011.
خطوة الازمي تعني أن تيار الولاية الثالثة للتمديد لبنكيران الذي ظهر قبل المؤتمر الأخير للحزب والذي مني بخسارة جسيمة بعد انتخاب العثماني على رأس الحزب، سطع نجمه من جديد.
مستفيدا من زخم الانتقادات التي وجهت للقيادة الحالية للحزب بعد قرار التطبيع مع إسرائيل والقانون الجديد لتقنين الكيف، تم آخر ما يعتبره هؤلاء إخفاقات القاسم الانتخابي الذي سيقضي على أحلام الحزب في تصدر الانتخابات بازيد من 100 مقعد.
انه سيناريو محبك للانقلاب على العثماني بتدبير مبطن من بن كيران الذي باتت أمامه الفرصة مواتية لتصدر المشهد من جديد، ولما لا يقدم نفسه كبديل للمرحلة القادمة.
اما الازمي فلا يعدو ان يكون سوى كومبارس في هذا السباق، خاصة وان المطلعين على أموره من داخل الحزب موقنون أنهم مستعد لتغيير انتمائه الحزبي، مقابل الحصول على تعويضات دسمة.
