الوضع الصحي بتاونات يؤجج غضب السكان

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

01 مارس 2021 - 01:00
الخط :

تأجج الغضب والسخط على الوضع الصحي بإقليم تاونات بعد حالات الوفيات التي سجلت مؤخرا بمستشفيات الإقليم.
وخرج عدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين ومعه الكثير من ساكنة الإقليم، سواء باحتجاج ميداني أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتنديد واستنكار ما يقع بالمستشفيات العمومية الإقليم وذلك منذ سنوات، دون أن يتغير الحال.
هذا الغضب تأجج أكثر بعد موت طفلة اختناقا بمنطقة طهر السوق، نواحي تاونات، ثم وفاة التلميذة نروة البكوري إثر مضاعفات عملية جراحية بسيطة أجريت لها على مستوى الرجل بمركز تاونات بعدما تعرضت للكسر.

فضلا عن ذلك، يشتكي ساكتة الاقليم باستمرار من غياب الاطباء عن عدد من المراكز الصحية، إما لعدم وجود الطبيب أصلا أو لاستهتار عدد من الأطباء بالمهمة التي اسندت لهم، مما يجعل عدد من أبناء الاقليم اما يعودون الى منازلهم ومقاومة ألم المرض، أو اللجوء إلى بعض العيادات والمصحات الخاصة للتداوي رغم ظروفهم الاجتماعية والمادية الصعبة ببيع بعض ما يملكون.

وأجمعت الكثير من تدوينات فاعلين سياسيين ومدنيين بالاقليم على أن مشكل المستشفى الاقليمي لتاونات مشكل بنيوي تتحمل الدولة فيه مسؤولية كبرى من خلال مؤسساتها رغم تركيب اجهزة ومعدات لكن تشغيلها تتطلب موارد البشرية كافية.

وأكدت ذات المصادر أن مستشفيات الإقليم تعاني ضعفا كبيرا على مستوى بعض الخدمات او انعدامها، مما تؤدي ساكنة تاونات ثمنه بحياتهم في بعض الاحيان ..

وأشارت المصادر نفسها الى أن قسم الجراحة مغلقة ليلا ووجود متخصص واحد في التخدير واخر في العلاج بالأشعة ( سكانير)، وانعدام بنك الدم محلي وعدم وجود متخصصين في استخدام غرف الانعاش وانعدام بعض الادوية، مصل السم مثلا رغم أن الإقليم يتميز بطابعه القروي، الذي يجعل عدد المصابين بلسعات العقارب والافاعي ترتفع، ..

فضلا عن ذلك، سجل عدد من الحقوقيين غياب سيارات الاسعاف لمتخصصين في الاسعافات الاولية من ممرضين واوكسجين وغيرها بالإقليم.

كما أنه كلما غير طبيب مكان عمله بالانتقال إلى خارج الإقليم يظل ذلك المنصب فارغا، مما يضاعف من رداءة الخدمات الصحية المقدمة.

مجتمع