"الأمة المعجزة".. تقارير إعلامية غربية تحتفي بنجاح المغرب في حملة التلقيح ضد "كورونا"

هشام رماح

"الأمة المعجزة".. هكذا وصفت تقارير إعلامية دولية المغاربة وهي تتطرق لحملة التلقيح المغربية ضد "كورونا"، وقد استطاع المغرب خلال شهر ونصف فقط تلقيح ما يفوق عدد الأشخاص الذين جرى تطعيمهم في إسبانيا مثلا خلال شهرين ونصف.

ووفق "La Razon" فإن المغرب لا يعد فقط بلدا إفريقيا رائدا في مواجهة "كورونا" بل أصبح "أمة معجزة" تعطي الدروس للجميع حول تكاثف الجهود وتضافرها لإنجاح هذا البرنامج الوطني الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته كأول الملقحين ضد الفيروس المستجد.

من جهتها، وصفت "La Vanguardia" المملكة بـ"المعجزة الإفريقية" التي كسرت كل الحواجز وأبهرت العالم بمثابرتها لإنجاح حملة التلقيح الوطنية، في شأن السباق العالمي للتطعيم ضد "كورونا".

الإعجاب بالنموذج المغربي تجاوز كل الحدود وأصبح محط نقاشات وجدالات في الدول الأوربية، وقد رأى المتابعون بأمهات عيونهم كيف أن المملكة حجزت لنفسها مكانا رائدا في السباق العالمي.

وحول الوصفة التي استخدمها المغرب للتفوق على ما دونه من البلدان السائرة في طريق النمو وحتى التي تعد متقدمة مثل إسبانيا وفرنسا، أفردت إذاعة "RFI" الفرنسية، اليوم الخميس، برنامجا للنبش في الأسباب الكامنة وراء التفوق المغربي.

النبش قاد معدي البرنامج لاستفسار الدكتور مولاي السعيد عفيف، رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة والجمعية المغربية للعلوم الطبية، الذي أفرد أمام الفرنسيين العوامل التي أنجحت حملة التلقيح المغربية.

وقال الدكتور السعيد عفيف، إن تلقي الملك محمد السادس لأولى جرعات اللقاح وتقرير مجانيته كان له عظيم الأثر لتحقيق المرامي المرجوة من وراء الحملة الوطنية، محيلا على أن المغاربة يثقون في ملكهم وهم مجندون وراءه في سعيه لصون صحتهم.

ووفق المتحدث مع "RFI" فإن حملة التواصل التي بوشرت بشأن الحملة كانت ناجعة إلى أقصى الحدود، ملمحا إلى أنها قامت على تمرير رسائل واضحة تجند الجميع لمشاطرتها بكل سلاسة ودون تلكؤ، مع العمل على دحض كل الأخبار المضللة، وهو ما جعل المغرب يحظى بتقدير الجميع.