ناقد يكشف لغز ارتفاع نسبة مشاهدة الإنتاجات الرمضانية رغم ردائتها

أصبحت الانتاجات الرمضانية حديث الساعة طيلة الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، بعدما تجددت الانتقادات ككل سنة للأعمال التلفزيونية التي عززت شبكة قنوات القطب العمومي.

الناقد الفني أحمد السيجلماسي خص "الجريدة24" بتصريح تحدث فيه عن مستوى الانتاجات التي تعرض على القنوات الوطنية، مشيرا إلى أن أقل ما يمكن القول عنها هو أن أغلبها رديئة خاصة السيتكومات التي تعيد نفسها في كل موسم رمضاني.

وفسر السيجلماسي المشاهدات العالية التي تحصدها الانتاجات الرمضانية بالرغم من انتقادها، بكون مستوى فئة عريضة من المشاهدين متدنيا، بالإضافة إلى أن أغلب الانتاجات التي تحصد ملايين المشاهدات يتم عرضها خلال فترة الإفطار.

وأوضح النمتحدث ذاته، أن الجمهور تعود على متابعة مسلسلات وسيتكومات رمضانية رديئة، تفتقد للحس الإبداعي والفني، معتبرا أن المشاهدات التي تستقطبها هذه الانتاجات تؤكد ضعف مستوى المشاهد المغربي.

واعتبر السيجلماسي، أن السيتكومات هي أسوأ الانتاجات الرمضانية التي تعزز البرمجة التلفزيونية كل سنة، بحكم أنها تعتمد على وجوه فنية لا تقدم أي إضافة للعمل ولا أي معالجة سوى التهريج بطريقة رديئة، مضيفا :" شعبية أبطالها ترفع نسبة مشاهدتها".

وأكد الناقد خلال حديثه، أن هناك فئة كبيرة من الفنانين لم يتمكنوا من التخلص من الشخصية النمطية التي  اعتادوا تجسيدها في الأعمال الدرامية والكوميدية التي اشتهروا بها، مبرزا أن هذا الأمر يساهم في فشل أي عمل كيفما كان.

في المقابل نوه السيجلماسي بالمسلسلات الدرامية التي عززت الشاشة الصغيرة، قائلا إن مستواها عرف تطورا ملفتا سواء من الناحية الفنية أو من الجانب التقني، مؤكدا أن الصناعة التلفزيونية الوطنية من شأنها أن تنافس باقي الدول العربية في حال تم دعم هذا القطاع.