"مجلس المستشارين" يطالب اسبانيا باعتقال غالي فورا

دخل مجلس المستشارين المغربي على خط قضية استقبال اسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء بإحدى المستشفيات الاسبانية، بعدما دخل إلى هذا البلد بجواز سفر جزائري مزيف.
وطالبت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، السلطات الاسبانية، بالتعامل بايجابية مع شكاوى عدد من ضحايا االغتصاب الجنسي، والتعذيب الذين سقطوا في فخ زعيم الجبهة الانفصالية البوليساريو.
وطالبت لجنة الخارجية بالغرفة الثانية من البرلمان المغربي، السلطات الأمنية والقضائية الاسبانية بضرورة تحريك مسطرة اعتقال ابراهيم غالي، عاجلا، بعدما حل بالتراب الاسباني بجواز سفر مزور يحمل اسم " محمد بن بطوش".
وجاء هذا النداء الصادر عن لجنة الخارجية عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته هذه الأخيرة الثلاثاء، لتدارس آخر المستجدات المرتبطة بالقضية الوطنية وخصوصا تداعيات الحدث غير المسبوق والمتمثل في استضافة دولة إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي.
واستغرب المصدر ذاته من "إقدام السلطات الإسبانية على استضافة المدعو إبراهيم غالي فوق ترابها، باعتباره متهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأعلن المستشارون البرلمانيون عن دعمهم "للموقف الحازم للدبلوماسية المغربية حيال هذا التطور الخطير، ونثمن عاليا المنهجية المتسمة بالثبات والوضوح كخيار استراتيجي للتوجه الدبلوماسي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.
وكان خرج العشرات من النشطاء المغاربة والإسبان، مساء الإثنين 26 أبريل 2021، للاحتجاج أمام مقر مندوبية الحكومة المركزية في جهة الأندلس، على استضافة إسبانيا لزعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، المتورط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية في حق مجموعة من الأبرياء، منهم مغاربة وإسبان.
وعبر المتظاهرون المغاربة والإسبان عن عدم موافقتهم على قرار إسبانيا استضافة، المدعو إبراهيم غالي، المبحوث عنه والمطلوب للعدالة الأوروبية، والذي أدخل إلى مستشفى إسباني بهوية جزائرية مزورة، مطالبين بمحاكمته على الجرائم التي اقترفها في حق الضحايا الإسبان والمغاربة.