قيادة البيجيدي توجه قواعد الحزب لمعركة سياسية جديدة

بعدما فشل حزب العدالة والتنمية في معركة مواجهة باقي الأطراف والفاعلين السياسيين بخصوص تعديل القاسم الانتخابي والعتبة، لجأ الحزب إلى المرحلة الثانية من أجل الحفاظ على تصدره المشهد الانتخابي المقبل.
وفي هذا السياق، وجهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قواعد الحزب والمتعاطفين معه إلى التعبئة القوية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتصدي الحازم لكل ما يمكن أن يشوبها من خروقات.
وشددت الأمانة العامة، بعد اجتماع دام يومي السبت والأحد، على "التصدي ميدانيا لأي خروقات أو تراجعات"، فيما يخص الانتخابات المقبلة التي تم حسم مواعيها، منها البرلمان الذي حدد يوم انتخابه في الثامن من شتنبر المقبل.
وسجلت قيادة البيجدي التقدم الحاصل في الإعداد والتحضير السياسي والمسطري للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومؤكدة "حرصها على التعاون مع كل الأطراف لجعلها لحظة ديمقراطية مشرفة للوطن".
وقالت الأمانة العامة "ندعو كافة المناضلين إلى التعبئة لتحقيق ذلك الهدف، وكذلك من أجل التصدي ميدانيا لأي خروقات أو تراجعات، ورفع تحدي ورهان نجاح هذه الاستحقاقات، بما يتطلبه ذلك من تعبئة ويقظة، واعتزاز بحصيلة الحزب في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي والتواصل مع المواطنين حولها بكافة الوسائل الممكنة".
وفي سياق آخر، استنكرت الأمانة العامة بشدة التصرف الإسباني المتمثل في استقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، الذي تلاحقه تهم خطيرة ذات صلة بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف.
واعتبر المصدر أن ذلك الاستقبال عملا مرفوضا، واستفزازا صريحا تجاه المملكة المغربية، ومتناقضا مع العلاقات الثنائية المتينة، داعية الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم لتصحيحه.