أنواع النحل في المغرب

الكاتب : الجريدة24

20 مايو 2021 - 04:30
الخط :

يعد النحل، هذه الحشرة التي تثير إعجابنا بنظامها وعملها الدؤوب، ضروريا من أجل الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي.

فحسب السيدتين ستيفاني كريستمان، الباحثة البارزة في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وإيمان تهامي علمي، مديرة البحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، فإن 87 في المائة من النباتات المزهرة تعتمد على خدمات الملقحات، ولاسيما النحل.

وأوضحت الخبيرتان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للنحل (20 ماي)، أن عملية التلقيح مرحلة رئيسية في دورة تكاثر النباتات المزهرة، من أجل تجددها وتكيفها مع تغير المناخ (التلقيح المتبادل يزيد من التنوع الجيني وبالتالي يرفع من فرص التكيف).

وأضافتا : "تعتمد ثلاثة أرباع المحاصيل الأكثر أهمية للاستهلاك البشري على الملقحات، على غرار الشاي والقهوة والكاكاو والمكسرات والفواكه والخضروات والتوابل والبذور الزيتية. وتوفر هذه المحاصيل العديد من العناصر الغذائية التي لا تتوفر في المحاصيل الرئيسية الأخرى التي لا تعتمد على الملقحات، مثل الأرز والذرة والقمح والشعير".

وحسب الباحثتين، فإنه بدون الملقحات، سينخفض إنتاج العديد من الخضروات والفواكه. فعلى سبيل المثال، سينخفض إنتاج القرع الأخضر، واليقطين والبطيخ، بنسبة 90 في المائة، بينما سينخفض إنتاج التفاح والكرز واللفت والأفوكادو والمشمش بنسبة 40 إلى 90 في المائة.

وأردفتا : "يعشش حوالي 70 في المائة من النحل البري في الأرض، وهكذا فإن جميع عمليات الحرث التي تتم خلال الصيف تدمر هذه الأعشاش. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب المواد الكيميائية التي تتراكم في التربة، في قتل إناث النحل التي تحفر في التجاويف لوضع البيض".

ومن جانبه، أعرب مربي النحل، سعيد أبو ياسر، عن أسفه بسبب التعامل بشكل سيء في الغالب مع النحل خلال عملية التربية، داعيا مربي النحل إلى بذل مزيد من الجهود عبر إدخال مجموعة من التغييرات الإيجابية كاختيار رزم النحل المواتية للظروف المناخية وطوبوغرافية المغرب.

وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، حاجة مربي النحل إلى التوجيه وإلى دورات تكوينية وكذا إلى التعويض عن الخسائر التي لحقتهم خلال هذه الظرفية الصحية التي حدت من تنقلاتهم. كما دعا إلى تقنين هذه السوق من أجل حماية مربي النحل الذين يبيعون منتجات ذات جودة ويحترمون المعايير المعتمدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم هذه السنة الاحتفال باليوم العالمي للنحل في خضم الجائحة التي لا تزال مستمرة، من خلال حدث افتراضي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة اليوم الخميس تحت شعار "مشاركة النحل - إعادة البناء بشكل أفضل للنحل".

وفي ما يلي بعض المعطيات عن عالم النحل، والتي تم جمعها انطلاقا من عدة دراسات علمية، بما فيها دراسات العالم والتر كايزر وأخصائي الأحياء العصبية راندولف مينزل:

أنواع النحل في المغرب

النحلة الصحراوية.

النحلة التلية نوع هجين بين النوعين الصحراوي والتلي.

هل ينام النحل؟

نعم، يأخذ النحل وقتا للراحة

يقوم النحل بخفض رأسه إلى الأرض، ويضع أجنحتيه على جسمه مع خفض قرنا الاستشعار، كما أن بعض النحل يغوص في نوم عميق يصل درجة الميلان. علاوة على ذلك، يظهر النحل تغيرات في درجة حرارة جسمه والتي تنخفض كما هو الحال عند البشر.

-كم من الوقت ينام النحل؟

ما بين 5 و 8 ساعات في اليوم.

- على ماذا يتغذى النحل؟

يتغذى النحل بشكل رئيسي على الرحيق وحبوب اللقاح.

- كيف يقوم النحل بعقد لقاءاته الغرامية؟

في رحلة البحث عن شريك، تحوم ذكور النحل حول الزهور أو خلية النحل وانتظار قدوم الإناث، وقد يذهب الذكور أحيانا إلى الغوص داخل الخلية في رحلة للبحث عن الشريك.

- ما هو عمر النحلة؟

يعيش النحل من 5 إلى 6 أسابيع خلال موسم نشط.

تعيش النحلة العاملة من 04 إلى 06 أشهر.

- ما هي أقصى مسافة طيران النحل؟

مسافات طيران النحل ترتبط أساسا بحجمه، وهذا الحجم يتوافق مع عرض القفص الصدري الذي يحتوي على عضلات الطيران، وكلما ارتفع هذا العرض كلما ازدادت مسافة طيران النحل، غير أن هذه الزيادة لا تسير دوما في خط مستقيم. كما أنه يمكن أن يكون للأنواع الكبيرة مسافة طيران لا تتناسب معها مقارنة بمسافة طيران النحل ذي الحجم الصغير.

وتبلغ مسافة طيران الإناث حول الخلية بضع مئات الأمتار بالنسبة للنحل الانفرادي (باستثناء الأنواع الكبيرة مثل كسيكولوبا) في حين قد تبلغ هذه المسافة عدة كيلومترات لبعض أنواع النحل الطنان.

وتتأثر تحركات النحل عموما بعناصر تتعلق أساسا بالمناظر الطبيعية التي يمكن أن تشكل عقبات، ففي المناطق الحضرية، مثلا، يمكن لمبنى مرتفع أن يشكل عائقا أمام النحل خلال رحلته في الطيران. في حين، لا تشكل المناطق الغابوية، بالضرورة، أي عائق أمام تنقل النحل.

آخر الأخبار