العرب اللندنية: ألمانيا تراكم العداء مع المغرب بسبب اسبانيا

اعتبرت صحيفة العرب اللندنية، أن ألمانيا، بالسلوك الديبلوماسي الأخير تجاه المغرب لا تقدم شيئا لصالحها سوي أنها تراكم مواقفها العدائية مع المغرب بانحيازها لإسبانيا.
ونبهت الصيحة إلى أن ألمانيا ومسؤوليها بدل أن يسارعوا إلى إصلاح العلاقة مع المغرب، نجد أن وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا مايكل روث، يدفع في تجاه المزيد من تأزيم الوضع بتشجيعه الاتحا الأوربي على الضغط على المغرب، وذلك عندما قال "لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخضع لابتزاز المغرب الذي يستعمل ورقة الهجرة؛ قبل أن يضيف أن الرباط تستخدم شبابها ورقة مساومة سياسية".
وتعليقا على هذه المواقف اعتبر مـحمد لكريني أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن "هذه التصريحات ستزيد من تأزيم العلاقات المغربية – الألمانية خصوصا وأن المغرب تبنَّى إستراتيجية وطنية في مجالَي الهجرة واللجوء، سعى من خلالها إلى تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، إذ أطلق هذه الإستراتيجية خلال سنة 2014 حيث بلغ عدد طلبات تسوية الوضع المقدَّمة أكثر من 56 ألف طلب، قُبل منها 43 ألفًا".
وأضاف لكريني للصحيفة المذكورة أن "الأكثر من ذلك أن المغرب أضحى قبلة ومحطة للاستقرار بدل العبور إلى الضفة الأخرى، إذ أن العديد من الشباب الأفارقة في السنوات الأخيرة أصبحوا ينتقلون من منطقة جنوب الصحراء للاستقرار في المغرب ثم ينتقلون إلى أوروبَّا لاحقًا في حال سنحت لهم الفرصة".
وشدد لكريني على أن المغرب لن يقبل أي تصريح من قبل دول الاتحاد الأوروبي لأنه ليس دركيا أو شرطيا يشتغل لدى هذا التكتل أو غيره، بل أن مثل هذه الملفات ذات الاهتمام المشترك ينبغي أن تتحمل فيها كل الأطراف المسؤولية بهدف التعاون والتنسيق المشتركين لمواجهة مثل هذه الظواهر.

وكان المغرب جمد علاقته الديبلوماسية مع المانيا بسبب بعض المواقف المنحازة لصالح الانفصاليين بالصحراء، وبسبب حمايتها لارهابيين مدانين سابقا في قضايا الارهاب ويؤمنون بالفكر الداعشي، وفي الوقت ذاته يقوم هؤلاء بمهاجمة المغرب، من بينهم الارهابي محمد حاجيب، الذي اتخذ ألمانيا موطنا لها وينش في إحدى أحزابها السياسية.