ساكنة الدراركة يحتجون بعد تفويت أراضيهم "بالفن" لـ"بوغابة"

أمينة المستاري

احتج يوم أمس الأحد مجموعة من سكان تكاديرت نعبادو بالدراركة، ضواحي أكادير، على عدم تسوية ملف أراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم أو اشتروها بمالهم الخاص، بعد أن تم تفويتها للمياه والغابات والجماعات المحلية.

وكان مجموعة من المحتجين قد تعرضت منازلهم التي شيدوها على تلك الأراضي للهدم أثناء الربيع العربي، ونشبت مواجهات بين الساكنة والسلطات العمومية بعد قيام الجرافات بهدم المنازل، وحاول بعضهم التعرض على العملية بحرق الإطارات ووضع المتاريس ورشق السلطات بالحجارة، مما نتج عنه مجموعة من الاعتقالات.

الساكنة تؤكد أن الأراضي عبارة عن مئات الهكتارات التي ورثها البعض عن أجدادهم فيما اشترى آخرون جزءا منها بمالهم الخاص ، وقاموا بالبناء سنة 2011 دون أن تتعرض السلطات أو تقوم بوقف العملية، لكن وبعد أن أتموا بناء المنازل فوجئوا في ذات صباح بالجرافات تهدمها، وبعد مرور سنوات فوجئ السكان بأن تلك الأراضي تم تفويتها للمياه والغابات وللجماعة الترابية ويرتقب أن تحتضن مشروع بناء عمارات.

ويطالب المحتجون بتعويضهم عن الأراضي التي انتزعت منهم "بالفن"، أو استعادة أراضيهم والتي لا تدخل ضمن أملاك "بوغابة"، فلا يعقل أن تنتزع منهم بعد هدم منازلهم لتبنى عليها عمارات تباع بالملايين.

ويؤكد بعض السكان من المسنين أن الأراضي ورثوها أبا عن جد، وقد فوجئت الساكنة بتصميم التهيئة الذي اعتبر أراضيهم ملكا "لبوغابة" لكونها بعيدة عن المنطقة الشرقية التي تعتبر ضمن مجاله، وهو ما دفع المتضررين إلى توجيه أسئلة كتابية للجهات المعنية لكن دون أن يحصلو على رد مقنع.

وأكد البعض أن مافيا العقار بالمنطقة لها يد طويلة، وتشبثوا بملكيتهم للأراضي وبكونهم لن يتنازلوا عنها، فهم يملكون كل الوثائق القانونية التي تثبت ملكيتهم.