هكذا مارس المغرب سيادته ومنع محام بلجيكي من حشر أنفه في قضية عمر الراضي

الكاتب : الجريدة24

29 يونيو 2021 - 12:44
الخط :

هشام رماح

منعت السلطات المغربية، أمس الاثنين 28 يونيو الجاري، "كريستوف مارشان" وهو محام بلجيكي يتقن فن الركمجة ويلعب على أوتار البلدان المهزوزة ليشهر بها لدى المنظمات التي تمتهن الابتزاز.

وكان المحامي البلجيكي الذي يهلل له المعطي منجب، ومن والاه ويصفونه بـ"الشهير" ينوي حضور جلسة محاكمة المتحرش المغتصب عمر الراضي، اليوم الثلاثاء 29 يونيو الجاري، بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء.

ولا غرو أن قرار المغرب منع المحامي البلجيكي "كريستوف مارشان" من دخول تراب المملكة يأتي للحيلولة دون حشر أنفه في قضية تشجر بين صحفيين متهمين والنيابة العامة التي تدافع عن المجتمع، قد لا يعجب من لا يعجبهم العجاب، لكنه في الأخير قرار يستند على مبدأ سليم لا يفقهه هؤلاء المزاجيون المتلونون وفق الظروف.

وقررت السلطات المغربية سد كل الطرق أمام المزايدين الباحثين عن الشهرة على ظهور البلدان التي لا تحترم سيادتها، ومن بين هؤلاء المحامي البلجيكي "كريستوف مارشان" الذي حل بالمغرب للركوب على الموجة كعادته وكأنما ليس للبلاد من يحميها أو يقوم على أبوابها.

وكان "كريستوف مارشان" دخل التراب المغربي، يوم أمس الاثنين، لكن قرارا ينسجم مع قناعات دولة لا تتلقى الإملاءات من أحد ولا تنصاع خانعة لغير مبادئها، صدر بمنعه من دخول البلاد حيث سيجري ترحيله اليوم الثلاثاء نحو بلده.

ولم يجد المحامي البلجيكي حرجا في القدوم للمغرب وكأنه قضى كل حوائجه ورافع في كل نوازل العالم ولم يتبق له إلا الدفاع عن "غلمان" المعطي منجيب الذين تقطر بهم سقف مهنة أصبحت مهنة مشاعة متاحة أمام الجميع.

وليس جديدا أن المغرب بلد ذو سيادة لكن منع المحامي البلجيكي لا ينحاز للخوف منه أو ما شابه ولكن سدا للذرائع وإيمانا بأن القضاء المغربي يفصل في كل القضايا بتجرد ودون أي موالاة أو محاباة، واعتبارا لأن كل المتقاضين سواسية أمام القانون والقصاص ينزل عليهم أجمعين بلا تمييز أو تفضيل لأحد على آخر خلال أطوار المحاكمات.

فهلا يعقلون؟؟

آخر الأخبار