بعد عطلة العيد.. مواطنون متذمرون من ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات

تسود حالة من التذمر في نفوس المسافرين، بعد ارتفاع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي، حيث عرفت ارتفاعا، خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا شديدا.
وعمدت عدد من المحطات الطرقية والشركات الخاصة، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى وتقليص الطاقة الاستيعابية إلى الرفع من سعر التذاكر، بزيادة تترواح مابين 30 إلى حدود 50 بالمائة، حسب ما صرح به عدد من المسافرين للجريدة 24.
وتجاوزت أسعار المدن البعيدة حاجز ما بين 350 و400 درهما، وبالنسبة للمدن التي تبعد بشكل قريب ومتوسط عن الدار البيضاء، فإنها تتراوح مابين 70 و200 درهما، وفق ما أكده عدد من المغاربة.
واستنكر المواطنون، استغلال قرار الطاقة الاستيعابية إلى 50 بالمائة، ورغبة المسافرين للعودة إلى منازلهم بعد انتهاء فترة العيد، لمضاعفة أسعار التذاكر، مبرزين أن عدد من الشركات المتعلقة بالنقل الطرقي همها الوحيد هو الربح ولا تراعي الظرفية الحالية.
كما أثار تشديد القيود، امتعاض عدد من المهنيين، الذين كانوا يراهنون على العطلة الصيفية لرفع من مداخيل السفر على امتداد الشهرين القادمين.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الاتحاد النقابي الطرقي عن الاتحاد المغربي للشغل، الصديق بوجعرة، في حديثه للجريدة 24، أن قرار تقليص الطاقة الاستيعابية ومنع التنقل بين المدن، نزل كالصاعقة على جل مهنيي القطاع، مبرزا عن غياب رؤية لتدبير وإنقاذ القطاع من طرف الحكومة منذ بداية فترة الجائحة.
وأضاف بوجعرة، أن هذا القرار سيخلف آثارا سلبية على الدخل اليومي لجل المهنيين، بكون أن التوقيت يتزامن مع العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن فئة النقل الطرقي مازالت لديهم ديون عالقة في ذمتهم منذ شهور.
وانتقد رئيس الاتحاد النقابي الطرقي عن الاتحاد المغربي للشغل، السلوكات المتعلقة بشديد الخناق على الطاكسيات وحافلات النقل الطرقي، وترك الطرامواي وحافلات ألزا، تشتغل بأريحية بالرغم من عدم احترامها للوسائل الاحترازية التي توصي بها وزارة الصحة، من بينها خرق الطاقة الاستيعابية.