عوامل فوز أخنوش وخسارة العثماني في الإنتخابات المهنية

الكاتب : الجريدة24

07 أغسطس 2021 - 11:39
الخط :

مني حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة المنتهية ولايتها، بهزيمة نكراء خلال الانتخابات المهنية التي جرت أطوارها أمس الجمعة، حيث فقد 147 مقعدا مقارنة بانتخابات 2015.

هذه الهزيمة المدوية للمصباح هي تعبير عملي لفئة التجار والمهنيين لتذمرهم من سياسة العثماني على مدى 4 سنوات،حيث بينت هذه الانتخابات على ان حزب الإسلاميين لم يستطع ان يخترق هذه الفئة الواسعة داخل المجتمع حيث لم ينل من عندها سوى 2.26 بالمائة من الأصوات.

ورغم هذه النتيجة المخيبية لآمال البيجيدين، فانه لا يمكن اعتبارها مؤشرا على خسارتهم  في الاستحقاقات التشريعية المقررة في شتنبر القادم، التي تجرى وفق منطق آخر لا علاقة له بالمنطق الذي يهيمن على الانتخابات الغرف.

فالانتخابات المهنية التي تجري في المغرب بقيت عصية على اختراقها من قبل أحزاب المعارضة، بحيث وحده حزب الاستقلال الذي تمرس عليها وبقي يتصدر نتائجها لعدة استحقاقات سابقة.

أما بخصوص النتيجة التي حصل عليها حزب التجمع الوطني للأحرار في هذه الانتخابات الذي أضاف إلى رصيده 312 مقعدا مقارنة بالانتخابات السابقة، فتفسيرها بحسب المراقبين، إلى النتائج التي حققها رئيس الحزب عزيز اخنوش داخل قطاعي الفلاحة والصيد البحري الذي يشرف عليهما.

اكتساح اخنوش لغرف الفلاحة والصيد البحري هو تصويت عملي من لدن مهني هذه القطاعين عن رضاهم على سياسة اخنوش في هذين القطاعين.

ورغم تصدر اخنوش لهذه الانتخابات فهو لم يحصل سوى على قرابة 29 بالمائة من أصوات ناخبي هذه الفئة التي عرفت  مشاركة 736 882 ناخبة وناخبا.

المؤشر الوحيد الذي يمكن ان نستخلصه من نتائج هذه الانتخابات ، هو ان الاستحقاقات التشريعية التي ستجرى في الشهر القادم، لن تعرف اكتساح أي حزب من الأحزاب الثمانية المشكلة للمشهد السياسي المغربي، وان ظاهرة ما فوق 100 مقعد التي حصل عليهما كل من الجرار والمصباح في انتخابات 2016 لن تتكرر هذه المرة.

آخر الأخبار