صدمة بالجزائر..قتل فنان بريء بزعم إشعال الحرائق والتنكيل بجثته

الكاتب : وكالات

12 أغسطس 2021 - 10:40
الخط :

قام حشد كبير من الأشخاص برفس شاب وقتله وإحراق جثته في ولاية تيزي وزو بالجزائر بعد اتهامه بافتعال الحرائق. الشرطة وقفت عاجزة عن إنقاذه، والمعلومات الأولوية أشارت إلى أنه كان في عين المكان للمساعدة.

وأثارت مقاطع فيديو وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل شاب في مدينة الأربعاء  ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو (منطقة القبائل) بالجزائر للاشتباه في محاولة افتعاله حرائق غابات في المنطقة، حالة من الصدمة.

وحسب مقاطع الفيديو التي تم تداولها، تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشباب أصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه إلى التحقيق ولكن الشباب الغاضبون عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.

وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، ردت مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية / 80 كم غرب العاصمة/ على الفيديو الذي استنكره الكثيرون، مؤكدين أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقل للمنطقة المتضررة، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، محمّلا بالعتاد.

يقول أصدقاء الشاب إن جمال لبّى نداء قلبه وانطلق من مقر سكناه بمدينة مليانة في ولاية عين الدفلى الواقعة على بعد 150 كلم غرب الجزائر العاصمة، ليلتحق بقرية الأربعاء ناث إيراثن بمدينة تيزي وزو، لا لشيء إلا ليساهم في إخماد الحرائق والمساعدة في إجلاء الأهالي المُحاصرين بين لهيب النيران.

كما قال أصدقاء الشاب المقتول عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن جمال بدأ يجمع التبرعات قبل يوم من ذهابه من أجل أن يُساهم في تقديم الإعانات لعائلات ضحايا الحرائق، وذلك ليس "غريبا عن جمال المفعم بالأحاسيس النبيلة تجاه الإنسان والحيوان".

كما انتشر أيضا فيديو يُوثق تصريحات جمال بن سماعيل، لحظة وصوله إلى القرية المنكوبة بفعل الحرائق، حيث يقول "أنا هنا بهذه المناسبة الأليمة والحزينة التي تعيشها منطقة القبائل، لم أنم طوال الليل وجئت للوقوف مع أهلي في محنتهم".

وأدت حرائق الغابات التي تجتاح مناطق في شمال البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 65 شخصا، وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون الحداد العام ثلاثة أيام على القتلى وجمد أنشطة الدولة التي لا صلة لها بالحرائق.

آخر الأخبار