أمينة المستاري
أصدرت استئنافية ورزازات، أمس الخميس، حكما القاضي بالسجن 25 سنة في حق المتهمين في قضية مقتل الطفلة "نعيمة أروحي"، ابنة دوار تفركالت بجماعة مزكيطة إقليم ورزازات ذات الخمس سنوات، وهما ستيني يتحدر من دوار الرباط أكدز، وفقيه من حفظة القرآن خمسيني، يمارس الأعمال الحرة وهو من دوار تافركالت، بتهمة اختطاف قاصر يقل سنه عن 12 سنة وقتله وجنحة النصب وتقديم رشوة.
وكان قد عثر على بقايا عظام نعيمة يوم 26 غشت 2020 في إحدى شعاب جبل كيسان المحاذية للدوار حيث تقطن، بعد اختفائها يوم 17 غشت 2020، ولم تنفع كل المحاولات والأبحاث للعثور عليها أول الأمر، حيث ساهمت ساكنة الدوار في عملية البحث التي امتدت إلى باقي الدواوير المجاروة، قبل أن يعثر راعي غنم على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس، ليقوم بإخبار أهل الدوار، وتنتقل السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث تم نقل العظام قصد التشريح وفتح تحقيق في القضية.
قضية مقتل نعيمة ذات الاحتياجات الخاصة، التي خلفت ردود فعل غاضبة على الصعيد الوطني وحركت الفرقة الوطنية للدخول على الخط، أسالت المداد وتركت حزنا داخل بيتها وداخل كل بيت بالمنطقة، وطرحت تساؤلات عديدة حول الدافع للإجهاز على طفلة تعاني إعاقة، وهل يتعلق الأمر بفقهاء الكنوز خاصة وأن المنطقة تعرف توافدهم من حين لآخر للبحث عن الكنوز.
