هذه أسباب " التكرديعة" الكبرى التي مني بها المصباح

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

09 سبتمبر 2021 - 06:00
الخط :

بعدما مني حزب العدالة والتنمية بخسار سياسية وانتخابية كبيرة في الانتخابات في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، اختلفت التفسيرات حول أسباب هذا السقوط المدوي.
وفي الوقت الذي يعلق البيجدي خسارة على مشجاب المال الانتخابي الذي قال إنه تم توسيعه بشكل واسع، وانحياز بعض أعوان السلطة لبعض المرشحين على حساب آخرين، وتعرض مرشحيه للتهديد، يرى بعض المحللين السياسيين أن هذه المبررات والتهم إذا ما ثبتت فإنها ليست الوحيدة التي أسقطت البيجدي.
ويرى محمد شقير، المحلل السياسي، أنه كان متوقعا أن يسجل حزب العدالة والتنمية تراجعا في هذه الانتخابات التشريعية، لكن أن يتدحرج إلى المرتبة الثامنة ب 12 مقعدا فقط بعدما كان يتوفر في آخر انتخابات على 125 مقعدا فهذه مسألة مثيرة لم تحصل لأي حزب كان في صدارة المشهد السياسي.

وأضاف شقير أن هذا التدحرج للبيجدي "يمكن تفسيره بالانهاك السياسي وسوء التدبير، وبعض القرارات المكلفة التي اتخذتها حكومة العثماني، واستهدفت الطبقة المتوسطة".
ولفت إلى أن هذا التدبير والمواقف والقرارات ولد السخط لدى فئة عريضة من المغاربة، ولاسيما الفئة التي كانت تصوت للبيجدي في كل انتخابات، مما حول هذا السخط إلى انتقام وتصويت عقابي".

وتابع محمد شقير أن "الرصيد الذي كان يتمتع به البيجدي المتمثل في المرجعية الدينية ونوع من الطهرانية، تحول خلال العقد الأخير الذي ترأس فيه الحكومة إلى عصابة من الانتفاعيين والتشبث بالكراسي، مما جعل المغاربة يردون بسلوك عقابي يترجم هذا السخط على التحول".

قسوة رد فعل المغاربة، يقول شقير، كان أيضا بمعاقبة الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني بإلحاق هزيمة كبيرة بعدم منحه المقعد البرلماني بالرباط.
وأشار المصدر ذاته "أن ينهزم رئيس حكومة وأمين عام للحزب، فهذا يعتبر ضربة رمزية ورسالة سياسية للحزب ككل".

آخر الأخبار