قيادة البيجدي تحسم في برنامج برلمان الحزب أمام مطالب بعودة بنكيران

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 سبتمبر 2021 - 11:02
الخط :

يجري حزب العدالة والتنمية آخر الاستعدادات من أجل عقد اجتماع المجلس الوطني (برلمان الحزب) يوم غد السبت، وهو اللقاء الذي ينعقد على خلفية الهزيمة المدوية والكبيرة التي مني بهدا الحزب في الانتخابات التشريعية والترابية التي جرت في الثامن من شتنبر الجاري، والتي تسببت في تدحرجه من المرتبة الأولى ب 125 مقعدا في انتخابات 2016، إلى المرتبة الثامنة ب 13 مقعدا فقط.
وكشف نائب رئيس المجلس الوطني للحزب، عبد العلي حامي الدين، عن جدول الأعمال الذي ستتقيد به أشغال المجلس الوطني يوم غدا، والذي سينعقد عن بعد، بسبب الاجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات لتجنب الاصابة بوباء كورونا.
وأوضح حامي الدين أن نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية لدورة المجلس المنعقدة يوم السبت 18 شتنبر 2021 محددة في نقطتين أساسيتين هما "المصادقة على لجنة رئاسة المؤتمر" و"عرض الأمانة العامة تقرير حول انتخابات 8 شتنبر 2021"، وفق ما أورده موقع الحزب.

ويأتي إدراج نقطة "المصادقة على لجنة رئاسة المؤتمر"، بعد قرار الأمانة العامة والأمين العام للحزب بتقديم استقالة جماعية من المسؤولية، اعترافا بالفشل في التدبير السياسي لهذه المرحلة التي تحملت المسؤولية في تدبير شؤون المغاربة حكوميا وترابيا.
هذا ويرتقب أن يثير التقرير الذي ستقدمه الأمانة العامة حول انتخابات 8 شتنبر 2021، نقاشا ساخنا وحادا بين القيادات التي كانت مسؤولة على تدبير المرحلة، وبين التيار المعارض لأسلوب تدبير العثماني ومن معه، وهو في الغالب التيار الذي كان يدافع عن تولي بنكيران لولاية ثالثة على رأس الأمانة العامة.
وفي خضم هذا النقاش الساخن الذي تعكسه صفحات وحسابات قيادات وقواعد البيجدي على وسائل التواصل الاجتماعي، يطالب عدد من أعضاء الحزب من الآن، بضرورة عودة عبد الاله بنكيران لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، التي سيتم اختيار قيادتها من خلال المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي دعت اليه الأمانة العامة.
وترى هذه الأصوات أن بنكيران الشخصية الوحيدة لحد الآن القادرة على إعادة حزب العلاة والتنمية إلى سكته الصحيحة، وإعادة إشعاعه السياسي وقوته التنظيمية بعدما فقدها تماما خلال الخمس سنوات الأخيرة، التي ترأس فيه العثماني وسليمان العمراني ومحمد يتيم الحزب وكانوا مسؤولين عنه إلى جانب ما بات يعرف بتيار الاستوزار الذي أطاحو ببنكيران وتخلوا عنه حتى كاد يستقيل من الحزب بسبب قرارات ومواقف صادرة عن العثماني وإخوانه في القيادة.

آخر الأخبار