فاس: رضا حمد الله
في مبادرة غير مسبوقة يباشر سكان بدوار شقران بجماعة تمضيت بظهر السوق بتاونات، عملية بناء قنطرة على وادي لفك العزلة عن أنفسهم، بعدما اكتتبوا فيما بينهم لتدبر مصاريف الجرافة وشراء الإسمنت والحديد، لفك العزلة عن مساكنهم خاصة شتاء بسبب فيضان الوادي.
ويعتمد السكان على إمكانياتهم المادية البسيطة ومجهوداتهم البدنية لإقامة مشروع استهلوه قبل 3 سنوات، بدعم من محسنين، ويوشكون على إنهائه وبناء القنطرة على مسافة 20 مترا، على النهر وهو واحد من روافد وادي ورغة، بعدما فقدوا الأمل في إقامة القنطرة منذ سنين.
عملية البناء انطلقت في 2018 وتوقف مدة بسبب إكراهات مادية قبل مباشرتها هذه السنة، بعدما ضاقوا ذرعا من معاناتهم وأبنائهم وسكان دواوير أخرى مجاورة، لقضاء أغراضهم الشخصية والإدارية في فصل الشتاء، خاصة أبناؤهم الذين يغامرون بأنفسهم بمحاولة قطع الوادي.
وينتسب منسوب مياه الوادي كلما تهاطلت الأمطار، ما يجعل التنقل في اتجاه مركز ظهر السوق حيث المؤسسات التعليمية التي يتابع فيها أبناؤهم دراستهم، شبه مستحيل، ما دفعهم لبناء القنطرة حيث أنشئوا دعامتين إسمنتيتين جديدتين بنيا اعتمادا على قطع حديدية موجودة بالموقع.
تلك القطع متخلى عنها بالموقع منذ سنوات، وهي من مخلفات قنطرة الكزار المنهارة، واستغلوها لبناء القنطرة بالاستعانة بجرافة في ملكية الجماعة وضعت رهن إشارتهم لرفع هيكل القنطرة وبنائها في غياب أي دراسة فنية قبلية للمنشأة، ما قد تكون له عواقب وخيمة في حال تداعيها.
