وزير خارجية إسبانيا: سنلعب دور الوساطة بين المغرب والجزائر

طموحات إسبانيا في تهدئة الأوضاع بين المغرب والجزائر كبيرة، فبعدما لعبت دورا قذرا مع النظام العسكري في جارة السوء كان سببا أدعى لتفاقم الخلاف، راجعت نفسها لتجد أن السبيل الأوحد لإعادة الاستقرار في المنطقة هو محاولة لعب دور الوساطة بين المملكة وجارتها الشقية.

ويمني "خوسي مانويل آلباريس"، وزير الخارجية الإسباني، نفسه بلعب دور الوساطة بين المغرب والجزائر متناسيا أن المغرب لا يتفاوض بشأن صحرائه التي تريد الجزائر تجزئتها من أراضيه بحثا لها عن منفذ نحو المحيط الاطلسي على ظهور انفصاليي "بوليساريو".

وقال قائد الدبلوماسية الإسبانية في حوار مع يومية "Diario de Sevilla" أنه يرغب في اغتنام انعقاد قمة "الاتحاد من أجل المتوسط" يومي 28 و29 نونبر الجاري بمدينة برشلونة للعمل على عودة الحوار بين البلدين.

ووفق "خوسي مانويل آلباريس" فإن الفرصة تبدو سانحة للتقريب بين البلدين من أجل استقرار المنطقة المتوسطية، محيلا على أن المغرب والجزائر شريكان مهمان لإسبانيا وللاتحاد الأوربي.

واستطرد وزير الخارجية الإسباني القول بـ"يوما 28 و29 نونبر سنثير الأزمة القائمة بين البلدين، إذ نعمل دائما من أجل تهدئة الأوضاع في تغليب المصلحة في المنطقة المتوسطية"، مشيرا إلى أن "الحوار مهم".

وأضاف المتحدث "تجمعنا مع المغرب شراكة استراتيجية، إنه بلد نتقاسم وإياه العديد من المصالح، فضلا عن ذلك المغرب يلعب دورا مهما وأساسيا لضمان استقرار المنطقة المتوسطية، وهو ما يحيل على ضرورة حل هذه الأزمة.

كذلك تطرق "خوسي مانويل آلباريس" إلى مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب مذكرا أن الملك محمد السادس أعطى إشارات واضحة من أجل إعادة ترتيب العلاقات بين المملكة وإسبانيا، وهي الإشارات التي قال إن مدريد لمستها من خلال العديد من المبادرات المغربية الإيجابية.