بعد "بوخنونة".. الليلي وحاجب والآخرون.. قريبا في قبضة العدالة

هشام رماح
الخيانة لا تنسى.. وهذا ما حدث مع فيصل بهلول، الإرهابي الانفصالي الملقب بـ"بوخنونة"، الذي تسلمه المغرب من إسبانيا بعدما كان اعتقل في الجارة الشمالية، بسبب تحريضه على قتل المدنيين العزل في المغرب ومهاجمة كل رموز المملكة من خلال أعمال إرهابية.
وإذ تسلم المغرب، الإرهابي الذي سبق واعتقل، بمدينة بلباو الإسبانية، يوم 30 مارس الماضي، وقد استأنس للإطلالة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لِصَب جام حقده على المغرب والمغاربة، فإن الخونة أينما تعينوا سقطت قلوبهم بين ركبهم.. وهم يتخيلون مصيرهم مثل مصير هذا الـ"بوخنونة"...
ومن محمد راضي الليلي ومحمد حاجب وكريم أمنوس والآخرين من الخونة الذين انقلبوا على أعقابهم، من يضع يده على قلبه وهو يتابع آخر أنباء الإرهابي "بوخنونة" بعدما أزلفت إليه نهايته وجيء به إلى المغرب حيث يخضع للتحقيق وتمنح له الفرصة ليقول ما كان يردده افتراضيا بشكل واقعي وأمام المحققين.. فهل يقدر على ذلك؟
إنها الحقيقة المرة التي يطالعها الآن "بوخنونة".. الحقيقة المخالفة لما كان يعتقده من إمكانية الضرب في المغرب بلا حساب ولا عقاب، بعدما "أمن" في إسبانيا برهة وآمن أنه باستطاعته التحريض على المغرب وركوب موجة الإرهاب لقضاء وطر أعداء المملكة منه وأغفل عن أن لكل بداية نهاية ونهاية الخائن والإرهابي لا تسر عدوا فكيف أن تسر أمثاله من الخونة.
وإذ يتناثر الخونة في كل مكان فإن أصواتهم تخفت وتخبو متى عنت إليهم فكرة أن يوم الحساب قريب.. مثلما لقي "بوخنونة".. بعدما ضاقت إسبانيا ذرعا بحمايته وفتح أراضيها مشرعة أمامه مثل منصة يطلق منها تهديداته للمغرب ويحرض على ضرب استقراره لتقرر تسليمه للمملكة التي تتكفل به الآن.
ثم ماذا لو قررت ألمانيا تسليم محمد حاجب، وفرنسا بدورها محمد راضي الليلي؟ وهما الدولتان اللتان ارتضتا على نفسيهما أن تخالفا "قيمهما" وتتركا المجال مفتوحا لهذين الخائنين الإرهابيين لينفثا سمومهما تجاه المغرب في مقابل دولارات تضخ في حساباتهما وحسابات الخونة أمثالهما من النظام العسكري الجزائري الذي فشل في كل شيء إلا في استمالة ضعاف النفوس.
ويظل منى المغاربة أن يطالعوا يوما أن الإرهابي محمد حاجب نزل بين ظهرانيهم رفقة محمد راضي الليلي وكريم امنوس والخونة الآخرين.. ليروا إن كانوا فعلا شدادا غلاظا كما يحاولون الظهور من وراء حواسيبهم وهواتفهم النقالة.. أم أن فرائصهم لن تستطيع الوقوف من شدة الخوف من الحساب والعقاب.. ولقاء نفس مصير "بوخنونة".
أما الآن وبعدما جرى تسلم الـ"بوخنونة" فله أن يدافع عن نفسه وقتله دركيا في أحداث "إكديم إزيك" وأطروحته الانفصالية ورغبته في تقتيل المغاربة وترويع المملكة.. أمام المحققين.. فهل يستطيع أم أنه سيلجم لسانه بعدما استفاق من أحلامه على كابوس حلوله "ضيفا" مرغوبا فيه بقوة بين ظهرانينا؟