لشكر: رزانة دبلوماسية المغرب جعلت الجزائر تفقد صوابها
قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، اليوم السبت، أن رزانة دبلوماسية المغرب، جعل النظام الجزائري يفقد صوابه.
وأكد لشكر في كلمته الافتتاحية على هامش الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أن قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الصحراء المغربية، أحبط النظام الجزائري وجعله يتصرف بهيستيريا، مشيرا إلى أن القرار يأتي في السياق “الذي كان يعرف محاولات لاستغلال عودة الديموقراطيين لحكم الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الالتفاف على القرار الرئاسي الأمريكي الذي اعترف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
وأضاف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، أن المملكة حققت ثلاث مكتسبات، مؤخرا، عمقت جراح الجزائريين، تتمثل تأمين القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركرات، واستئناف حركة مرور المدنيين والبضائع عبره، الذي يعتبر إقرارا ضمنيا من المنتظم الدولي أن الأمر لا يشكل مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولا للقانون الدولي.
أما المكتسب الثاني، وفق المتحدث ذاته، هو الدفن النهائي لأطروحة الاستفتاء، إذ الأمر سيتوالى في إقناع المنتظم الدولي باستحالة تنظيم الاستفتاء، وبخطورة تنظيمه على استقرار وأمن المنطقة، ذلك أنه سيؤدي إلى حل بغالب ومغلوب، لذا فإن مجلس الأمن لا يطرح سوى أفق الحل الواقعي الجدي والمتوافق عليه والذي يحفظ حقوق كل الأطراف.
وأبرز إدريس لشكر، أن المكتسب الثالث هو اعتبار الجزائر طرفا في النزاع، ودعوتها لحضور جلسات التفاوض التي تم تكليف المبعوث الأممي الجديد السيد ستيفان دي ميستورا بإحيائها، مشددا أن الرد الجزائري الهستيري هو ما دفع المنطقة إلى توتر إقليمي عبر اختلاق ادعاءات لا تسندها أي أدلة، بعد أن فشلت في دفع “البوليساريو” للعودة للعمل العسكري، وفشلت في جر المغرب للتصعيد.
