هكذا ادعى جزائريون تواقون لإرث تاريخي بناءهم لقاهرة مصر
عقدة "التاريخ" تجثم على صدور مسؤولي أبواق النظام العسكري الجزائري، بحيث لا يتوانون عن تصريف الكلام وإطلاقه على عواهنه مثلما يشفي غليلهم، كالقول بأن القاهرة العاصمة المصرية وجامعها الأزهر الشريف بناهما الجزائريون.
وبعدما نسب بعض الجزائريين، وبمباركة من نظام عسكري يعمق جهلهم، لأنفسهم فرعونا يسمى "شيشينق" فإن الحماس أخذ أبواق الـ"كابرانات" لتناقش في بناء الجزائريين لجامع "الأزهر الشريف" والعاصمة المصرية القاهرة.. ناسبين الفضل في ظهورهما إلى "الجزائر الكوكب" كما أفاد أحد ضيوف بلاطو تلفزيوني.
ومن جهته لم يتوان العربي محمودي المحلل في بلاطو قناة "الهداف" الرياضية الجزائرية، خلال حديثه عن مباراة الجزائر ومصر برسم "مونديال العرب" عن القول بأن الفضل في بناء القاهرة يعود للدولة الفاطمية التي اصلها من الجزائر، وبأن محمد بوخروبة الملقب بـ"هواري بومدين" أزهري.
ويبدو أن تبعات ما قاله إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي وصرح به علانية وأمام الملأ بأنه لم تكن أي قائمة في الماضي لما قد يعرف بـ"الأمة الجزائرية" تسببت في حمى لا تزال متمكنة من أزلام النظام العسكري الذي اختار الكذب والضحك على الذقون لتصريف ما تهوى أنفسهم.
ومن حائط "براق" جزائري في القدس مرورا عبر الفرعون شيشنيق وبناء الأزهر الشريف وصولا إلى بناء العاصمة القاهرة يبدو أن البعض في الجزائر أصبح يترجم حجم الجهل الذي دسه العسكر في عقولهم، ما جعلهم أضحوكة أمام العالم.
