تجاهل المغرب لإسبانيا وألمانيا في الحركية الدبلوماسية يثير الجدل في الجارة الشمالية

الكاتب : الجريدة24

15 ديسمبر 2021 - 10:40
الخط :

 هشام رماح

فيما سلم الملك محمد السادس سفراء المملكة الجدد ظهائر تعيينهم، أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي الرباط، أبدى الإعلام الإسباني اهتماما بذلك وهم يعاينون تجاهل المملكة لبلادهم التي لا يزال منصب سفير المغرب في مدريد شاغرا منذ استدعاء السفيرة كريمة بنيعيش، على خلفية خلاف عميق دب بين البلدين الجارين، قبل ستة أشهر خلت.

ووفق تقارير إعلامية إسبانية، فإن جهود "خوسي مانويل آلباريث" وزير الخارجية، لم تسفر عن شيء في خضم الأزمة العالقة بين إسبانيا والمغرب الذي بادر لقطع العلاقات مع جارته الشمالية بعد تأكده من تآمرها ضد مصالحه مع العسكر الجزائري حينما استقبلت زعيم انفصاليي "بوليساريو" للعلاج من "كورونا" دون أن تحيط المملكة علما بذلك.

وإذ تسببت الأزمة في إقالة "آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية السابقة واستدعاء السفيرة المغربية في مدريد، فإن إسبانيا التي تتخذ موقفا ملتبسا بشأن الوحدة الترابية للمغرب لم يكن لها حظ ضمن تعيينات السفراء الجدد للمملكة، وهو أمر سرى أيضا على ألمانيا التي يؤاخذ عليها تحركها ضد مغربية الصحراء.

وسجل بداية الأسبوع الجاري، اعتدال في موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية بعد انتخاب مستشار ألماني جديد خلفا لـ"آنجيلا ميركل"، في الوقت الذي تنتظر إسبانيا عودة المياه لمجاريها مع المغرب بعد خلاف عمر لستة أشهر دون أن تبادر لما يثبت تغيير موقفها بشأن القضية الأولى للمغاربة.

في هذا الشأن، أفادت صحيفة "El Independiente" بأن المغرب تجاهل كلا من إسبانيا وألمانيا في الحركية الدبلوماسية المغربية، مشيرة إلى أن المملكة عينت سفراء في 36 بلدا من بينهم أحمد بنشعبون، الذي عينه الملك محمد السادس سفيرا في العاصمة الفرنسية باريس، ليشغل المنصب الذي ظل شاغرا منذ 8 أكتوبر الماضي.

ووصفت الصحيفة فرنسا بأنها أقرب بلدان الاتحاد الأوربي للمغرب محيلة على أن تعيين وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة المغربية السابقة يؤكد على هذا الطرح وعلى قوة العلاقات المغربية الفرنسية، بخلاف إسبانيا وألمانيا اللتان أبدتا موقفا معارضا للقرار التاريخي لـ"دونالد ترامب" الرئيس الأمريكي السابق الذي اعترف بمغربية الصحراء.

آخر الأخبار