بعد الاعتداءات المتكررة على الأطر الإدارية و التربوية ، و ارتفاع حدة العنف بمحيط المؤسسات التعليمية ، نظمت الأطر التربوية العاملة بعدة مؤسسات تعليمية بمدينة برشيد ، وقفات احتجاجية تستنكر فيها الهجمات الشرسة و المتتالية على فضاء المؤسسات و تندد بتقاعس المسؤولين المحليين في إعمال القانون و توفير الأجواء المناسبة للتحصيل الدراسي ، و هو ما يعيق العملية التعليمية التعلمية ، في ظل الخصاص المهول في هيئة الإدارة التربوية ، حيث تم إسناد تدبير مجموعة من المؤسسات للمتصرفين المتدربين ، مما زاد في تفاقم الأوضاع و أضحى العمل في هذه الظروف شبه مستحيل.
و قد عبرت النقابة الوطنية للتعليم كدش ببرشيد عن استنكارها الشديد لهذا الوضع ، و حملت في بيان تضامني مع الفئات المتضررة ، المسؤولية كاملة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة التي تنهج التدبير الأحادي الجانب دون استشارة باقي الشركاء ، و كذلك إلى السلطات الأمنية بالمدينة المتقاعسة في أداء الأدوار المنوطة بها ، و المتمثلة في تطهير محيط المؤسسات التعليمية من المنحرفين من أصحاب المخدرات و الكلاب الشرسة و الدراجات النارية .
و أمام هذا الوضع المتردي ، فإن الفعاليات التربوية بالمدينة تعلن للرأي العام الوطني و المحلي سخطها العارم ، و تحتفظ لنفسها بسلك كافة الأشكال النضالية التي يخولها لها القانون ، ما لم يتدخل المسؤولون للقيام بواجبهم أحسن قيام اتجاه المدرسة العمومية بالمدينة.
