نواب "البيجيدي" و"الاستقلال" يضغطون على العثماني لتسقيف أرباح المحروقات
بعدما ترددت حكومة سعد الدين العثماني في تنفيذ وعدها الذين قطعته مع المغاربة والقاضي بتسقيف أرباح المحروقات السائلة بسبب ارتفاعها المتزايد منذ قرار تحرير هذه المادة، لجأ برلمانيون إلى الضغط على الحكومة من أجل الوفاء بهذا الوعد.
وفي هذا السياق، نبه فريقي العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، من جديد إلى ضرورة اتخاذ قرارات سريعة من أجل وضع حد للارتفاع المتزايد لأسعار مادة المحروقات، التي ارتفعت من جديد خلال الأسبوع الأخير.
وطالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حكومة العثماني، من خلال سؤالي شفوي يجيب عنه اليوم الإثنين، لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، (طالب) "بتفعيل توصيات المهمة الاستطلاعية حول المحروقات"، وهي المهمة التي أنجزها في وقت سابق برلمانيون من لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، كشفوا من خلالها وجود أرباح غير أخلاقية، استغلت فيها شركات توزيع المحروقات قرار الحكومة السابقة برفع الدعم عن هذه المادة، وغياب مجلس المنافسة عن القيام بدورها، بعمدت إلى مراكمة أرباح خيالية.
بدوره، ساءل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لحسن الداودي عن "التدابير المتخذة لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات"، بعدما تبين أن أسعار هذه المادة ترتفع أسبوعا بعد آخر، في الوقت الذي لا يحرك مجلس المنافسة ساكنا، بدعوى أن هذا القطاع محرر.
ولا تزال الحكومة مترددة في إخراج قرار يقضي بتسقيف أرباح مادة المحروقات السائلة، رغم أن لحسن الداودي سبق أن أعلن أنه أعد مشروع قرار بهذا الشأن ووضعه على طاولة رئيس الحكومة للنظر فيه.
وتبرر الحكومة هذا التأخر في إخراج مروع قرار المذكور، بكون العثماني لا يزال يجري مشاورات مع الجهات والمؤسسات المعنية باتخاذ هذا القرار.
وفي المقابل، يضغط "لوبي" المحروقات في المغرب من أجل منع هذا القرار من الخروج إلى حيز الوجود، ويدفعون بكون إخراج هذا القرار مناف للقانون، لأن القطاع أصبح محررا ولا يمكن التحكم في أرباحه ما دام كذلك.
