مع اقتراب عيد الفطر، تشهد محلات بيع الحلويات والأفران التقليدية إقبالا كبيرا، من طرف البيضاويين، حيث يتزامن هذا الأمر مع تخفيف القيود، بعد سنتين من التدابير الاحترازية.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، في عدد من المناطق بالدار البيضاء، فإن هناك إقبالا على صناعة واقتناء الحلويات، رغم ارتفاع أسعارها بعد غلاء المواد الأولية التي يتم صناعة بها.
وتختلف أسعار الحلويات التقليدية حسب جودتها والمناطق، حيث تصل الحلويات العادية بدون لوز ما فوق 50 درهما للكيلو غرام الواحد، أما المصنوعة بعجائن اللوز، فإن ثمنها ما فوق 130 درهم وتصل أحيانا إلى 250 درهما للكيلوغرام الواحد حسب الجودة.
وفي المقابل ما زالت عدد من العائلات تتشبث بالتقاليد، حيث تفضل إعدادها بنفسها حلويات كعب الغزال والغريبة والفقاص، وطهيها بالأفران التقليدية، التي تعطي لمذاقها نكهة خاصة.
وتصر الأسر البيضاوية على الحفاظ على موروث المدينة، لاسيما في المناسبات الدينية والأعياد، حيث يتم تقاسم الحلويات بين أفراد العائلات، عربون تهنئة ومباركة بحلول هذا اليوم، مساهمة بذلك في إحياء عادات وتقاليد عمرت طويلا، وتتحدى التطور التكنولوجي.