الإعلام الإسباني يفند ادعاءات عبد المجيد تبون ويصفعه ليستفيق من أوهامه

الكاتب : الجريدة24

25 سبتمبر 2022 - 11:01
الخط :

 

هشام رماح
وحده صمت عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ما تجده خاليا من الكذب.. فكلما نطق ينطق كذبا ثم كفرا ولا يبالي، فهو يتحدث دوما إلى عقول مدجنة هائمة في الأوهام هناك في جارة السوء، بعدما أغرقها محمد بوخروبة في بحر الغل والحقد تجاه المملكة الشريفة.

أكاذيب عبد المجيد تبون، "الابن" الغير شرعي لصناديق الاستحقاقات الرئاسية في الجزائر، لا تنقضي، وآخرها أنه إسبانيا تراجعت عن موقفها الداعم للمبادرة المغربية القائمة على مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت سيادة المملكة، وهي كذبة نطقها يوم أمس السبت، مراهنا على جهل وجهالة المستمعين إليه، لكن هيهات أن تمر هكذا كذبة على الإسبان أنفسهم. كيف ذلك؟

"إلباييس" "ولاراثون" تفضحان كذب تبون
صحيفة "El Pais" "إلباييس" الأكثر مقروئية في إسبانيا تطرقت لهذا الأمر فكان أن نقلت عن الحكومة في الجارة الشمالية أن توليفة "بيدرو سانشيز" لا تزال متمسكة ومتشبثة بموقفها المعلن شهر أبريل الماضي، بشأن قضية الصحراء المغربية، وهو رد جاء مفحما وملجما للسان عبد المجيد تبون، الذي يرطن بالكذب ولا شيء غير الكذب الذي جعله متسلطا على عقول المحجور عليهم من أزلام النظام العسكري ولو أن هذا الكذب لا ينطلي على حرائر وأحرار الجزائر الخارجين عن دائرة العسكر.

وكان عبد المجيد تبون، استرسل في كلامه أمام أزلام النظام العسكري من أعضاء الحكومة والولاة، واحتكر لنفسه كلمة ضمنها كل الكذب والبهتان الممكن، ليحاول إقناع مستمعيه بخلاف الوقائع طمعا في نسج نصر يراوده، يتمثل في تراجع إسبانيا عن موقفها الراسخ والثابت من القضية الأولى للمغاربة، إلى أن جاءت "إلباييس" وعبر لسان ممثلين عن حكومة "بيدرو سانشيز" ليفندوا ما ردده الرئيس الذي سقط من في قصر "المرادية" وعلى رؤوس الجزائريين بمظلة عسكرية.

وبالعودة إلى تفنيد الحكومة الإسبانية، فإن الأمر لم يقتصر على صفحات "إلباييس" الذائعة الصيت في الجارة الشمالية، بل أيضا على صفحات "La Razon" "لاراثون" التي حاورت لسان "خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية، والذي أكد وشدد على أن الميثاق المبرم بين الرباط ومدريد لا يزال ساري المفعول ومحل تقدير واحترام دائمين، محددا الهدف الرئيسي للحكومة الإسبانية في الحفاظ على علاقة الصداقة المغربية الإسبانية واستدامتها.

المغرب إسبانيا.. استدامة دعم مقترح الحكم الذاتي
كشف وزير الخارجية الإسباني، بأن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية هو "موقف واضح" يقوم على "البحث عن حل سلمي في إطار الأمم المتحدة"، وهو موقف أكد على أنه جرى التعبير عنه بشكل لا لبس فيه ولا يقبل التأويل في الإعلان المغربي الإسباني المشترك الذي تم الإدلاء به في 7 أبريل 2022.

ووفق رئيس الدبلوماسية الإسبانية فقد تضمن الإعلان عن خارطة طريق لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا التي تعتبر المبادرة المغربية المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي، والمقدمة في 2007، تعد الركيزة الأساسية والأكثر جدية وواقعية ومصداقية" من أجل حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفيما بدا عبد المجيد تبون، مزهوا ببهتانه على الجزائريين، والكذب يند عن فمه في شأن مستجدات القضية الأولى للمغاربة، وهو يمني نفسه بخلاف ما يطرأ على الأرض، فإن العلاقات المغربية الإسبانية تزداد قوة ومتانة في إطار ملؤه الوضوح والرغبة المشتركة في سلك طريق المستقبل باعتماد مقاربة "رابح- رابح"، وهو ما تفيد به مشتملات حوار رئيس الدبلوماسية الإسبانية.

المغرب إسبانيا.. عمل مشترك دقيق
عطفا على ذلك، أكد"خوسي مانويل آلباريس"، وزير الخارجية الإسباني في حواره مع "لاراثون" قائلا "إننا بلدان جاران وشرعنا نقطف ثمار علاقة ممأسسة ومرتكزة على المنفعة المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مثمنا ومدافعا في نفس الآن عن "العمل الدقيق للتعاون الإسباني المغربي".
وفيما ذهبت الظنون بأعداء المغرب والمتربصين لعلاقاته مع إسبانيا بأن ما حدث عند الحدود الفاصلة بين المملكة وثغر مليلة المحتل، سيشكل ضربة قاصمة لهذه العلاقة، اعتبر وزير الخارجية الإسباني ما حدث عند الحدود بين المغرب ومليلية المحتلة حين فقد مهاجرون حيواتهم بكونه حدثا "استثنائيا".
وقال وزير الخارجية الإسباني إن "محاولات اختراق الجدار الحدودي تتكر باستمرار، والمآسي الإنسانية مثل ما حدث، مقارنة مع عدد المرات التي تحدث فيها الهجومات تعد استثنائية"، قبل أن يعرج على العلاقات الإسبانية الجزائرية، محيلا على أنه "يلزم أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مثل باقي الدول العربية".

آخر الأخبار