نواب "الكتاب" يحتجون على بنموسى بسبب الأمازيغية

طالب برلمانيون بإنهاء المشاكل والمعيقات التي تقف حجر عثرة أمام تدريس الأمازيغية، التي تم إقرارها من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وراسل في هذا السياق نواب حزب التقدم والاشتراكية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، نبهوه إلى ضرورة إزالة معيقات تدريس اللغة الأمازيغية.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه بالرغم من أنَّ بلادنا قطعت أشواطاً مهمة على مستوى إعطاء المكانة المستحقة للغة الأمازيغية، دستوريا وقانونيا، إلا أن الرهانُ يظل اليوم مُعلَّقًا على إدماج هذه اللغة الوطنية والرسمية في جميع مناحي الحياة، ولا سيما في مجال التعليم.
ولفت المصدر إلى أنَّ مشاكل عديدة تُعيق مسار تدريس الأمازيغية عمليا في عددٍ كبير من المؤسسات التعليمية، بما يُبطئ من التقدم في ورش إدماج اللغة الأمازيغية في منظومتنا التربوية الوطنية.
وتابع المصدر ذاته أنه على الرغم من المذكرات الوزارية ذات الصلة، فإنَّه يُسجَّلُ بعددٍ من المدارس ارتباكٌ وضعفٌ في تنظيم الزمن المخصص لتدريس اللغة الأمازيغية التي تعتبرها، ضمنيا، عددٌ من الأكاديميات والمديريات الإقليمية مجرد مكونٍ ثانوي لا يحظى بالأهمية الكافية واللازمة.
وسجّل نواب التقدم والاشتراكية في سؤال كتابي تم إرساله إلى وزارة التربية الوطنية، خصاصا مهما على مستوى عدد من أساتذة تدريس هذه اللغة، مما يدفع إلى إرهاق الأساتذة المتوفرين بساعاتِ عملٍ أطول مما هو مقرر قانوناً.
وشدد ذات المصدر على أن إدراج حصص اللغة الأمازيغية يتم في غالب الأحيان مع حصص الدعم المستمر وأنشطة الحياة المدرسية، وليس ضمن الحصص الدراسية الرئيسية.
كما سجل نواب التقدم والاشتراكية الغيابُ الكبير للكتب والمقررات المدرسية الخاصة بتعليم اللغة الأمازيغية في عددٍ من مناطق بلادنا.
وطالب فريق حزب "الكتاب" الوزير بنموسى بالكشف عن التدابير التي سوف تتخذها، على المستوى البيداغوجي، وعلى صعيد تنظيم الحياة المدرسية، ومن حيث الموارد البشرية، من أجل إعطاء المكانة اللازمة واللائقة لتدريس اللغة الأمازيغية في مؤسساتنا التعليمية الوطنية.
كما طالب نواب الحزب ذاته بالكشف عن الإجراءات التي ينبغي القيام بها للاهتمام بِمُدَرِّسِي مادة اللغة الأمازيغية.